أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"المجاهد الأمريكي" عرض الوساطة لتسليح الجيش الحر فاعتقل بتهمة "الإرهاب"

أعلنت عائلة المحارب السابق في الجيش الأمريكي "إيرك هارون" وفاته يوم الثلاثاء الماضي.

وتوفي إيريك ذو الـ31 عاماً الذي ذهب إلى سوريا للقتال إلى جانب الجيش السوري الحر العام الماضي، وفاة طبيعية في منزله بمدينة فينكس الواقعة في ولاية أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية حسب ما أعلنه والده عبر صفحة إيريك الخاصة على "فيسبوك" عصر الأربعاء, على أن يجرى تشريح لجثتة في الأيام القادمة حسب ما أورده الوالد. 

وجاء في خبر الوفاة بحسب صحيفة "فايس نيوز" الأمريكية: "مع بالغ الأسى والحزن ننعي إليكم خبر وفاة ولدنا العزيز إيريك هارون, سنفتقده كثيراً إلى جانبنا, وسيفتقده بشدة كل أصدقائه والأناس الذين تأثرو بقصته حول العالم. –عائلة إيريك". 

يذكر أن إيريك المعروف أيضاً بين الثوار بـ"المجاهد الأمريكي", عاد إلى اسطنبول بعد أن قضى مدة الشهرين وهو يحارب ضد نظام بشار الأسد في سوريا, وذهب طوعاً إلى القنصلية الأمريكية في اسطنبول وأخبر موظفي القنصلية بنشاطه السابق في سوريا, وتلى ذلك تحقيق أجراه معه كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي التابع لوزارة العدل الأمريكية (FBI), ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA), وكان إيريك قد طلب منهم أن يكون بمثابة وسيط أو منسق لعمليات تسليح الجيش الحر في الداخل, ولكن بدلاً من مساعدته وتقديم الدعم قام عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) باعتقاله وتوجيه له تهمة الإرهاب, وأرسل بعد ذلك إلى أمريكا ليسجن ستة أشهر في زنزانة منفردة. 

وكانت التهمة الرئيسية التي احتجز على أساسها إيريك هي المحاربة إلى جانب جبهة النصرة التي تصنف كمنظمة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة من قبل الولايات المتحدة, ولكن بعد التحقيق في الأمر ومراجعة كل الفيديوهات التي ظهر فيها إيريك وهو يحارب إلى جانب الثوار في سوريا اتضح أنه كان يحارب إلى جانب ميليشيا تسمى "النصر" والتي ليس لها علاقة بالإرهاب. وبعد العديد من المرافعات في المحاكم الأمريكية وافق هارون على الاعتراف بتهمة "عدم حيازة رخصة لتصدير واستخدام السلاح في الخارج" وتم الإفراج عنه تحت المراقبة بعد أن قضى مدة محكوميته. 

وقبل أيام عديدة من وفاته أعلن إيريك من على صفحته الشخصية على "فيسبوك" أنه يأمل بأن يحصل على إطلاق سراح مشروط في أسرع وقت, رغبةً منه في العودة إلى سوريا والمحاربة إلى جانب الثوار من جديد.

زمان الوصل
(153)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي