أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زبال نيويورك ينفخ نار الفتنة من جديد.. احمد المصطفى

من حقنا أن نتساءل ونتعجب ما الذي دفع بوليد بيك جنبلاط لإثارة فتنةكاميرات مدرج مطار بيروت في هذا التوقيت بالذات؟!!. غالب الأمر أن السبب ليس رفض حزب الله وحلفاءه للحلف الرباعي كما قيل،وبرغم اعتيادنا على تكويعات هذا البيك الوليد حسب ترمومتر الريالات والدولارات، فان وراء الأكمة ما وراءها، والمسألة على ما يبدو أكبر من ذلك بكثير، فهناك خبران لافتان تم تناقلهما مؤخراً عبر وسائل الإعلام، أولهما يتحدث عن تورط مسيو وليد في مقتل سمير القصير، لأسباب تتعلق بكرامتة الشخصية مع تحفظنا الأكيد على اهتمام أمثاله بمسائل من قبيل الكرامة والمروءة والنخوة
وما الى ذلك..
لأن باعة الأوطان لا يعنيهم ذلك بشيء، أما الخبر الثاني فيتحدث عن أن عضو حزب جنبلاط المدعو أسامة الغاوي تم القبض عليه من قبل لجنة التحقيق الدولية في ملف مقتل الزعيم الشيوعي السابق جورج حاوي. . ناهيك عما تداولته بعض وسائل الإعلام حول دراسة صادرة عن مركز الدراسات الخاصة في تل أبيب والتي أنجزها عدد من ضباط العدو الصهيوني عن كيفية حصول الحكومة الإسرائيلية على خرائط التمديدات الخاصة بشبكة اتصالات المقاومة والدراسة
توضح بشكل جلي وصريح كيف صنعت شبكة الاتصالات نصر المقاومة ولبنان في
تموز 2006 وباعتراف إسرائيلي واضح وبكلمات لا يمكن الشك بمعناها . فالدراسة تطلب من صناع القرار قبل شن أي حرب جديدة على لبنان أن يعملوا عبر أصدقائهم في الحكومة اللبنانية وبضغط من حكومة الولايات المتحدة على تدمير تلك الشبكة التي بناها حزب الله في سنوات طويلة وحسب الدراسة لا يلزم تدميرها بواسطة القوى اللبنانية الأمنية إلا أسابيع، فهل كانت هذه آخر مهام جنبلاط
ومروان حمادة؟!..أم أن اشتهاءهم للدماء حرضهم للسعي الى النفخ في نار الفتنة؟.التي كانت نائمة، والتي بالتأكيد سيلعن الله من أيقظها تخطيطاً وتمويلاً وتدريباً، و على أية حال فالأخبار التي عرَّت جنبلاط ستقض مضاجعه ومن معه من "أبطال" ثورة الأرز البوشية، لأن معنى ذلك أن حبل
المحكمة الدولية بات يحكم عقدته على رقبة "المبجَّل" جنبلاط ، وهذا يعني فيما يعني أيضاً أن "ثورتهم" فقدت الأسس التي قامت عليها وأهمها شيطنة سورية على مقاسات بوش ومحافظيه الجدد
ودوائر الموساد، والاتهامات المباشرة التي كانت تساق ضد سورية، عقب كل عملية إرهابية كانت تغتال لبنان والمشروع القومي الذي تقوده سورية، فقد استطاعت وضع عربتها أمام حصان مشروع الشرق الأوسط الكبير عبر رفضه وتعريته وإقامة كل ما من شأنه عرقلة هذا المخطط الجهنمي الذي كان يستهدف تغيير خارطة العرب ، وفرض سايكس بيكو جديد، تلك الاتهامات التي كانت تساق ضد سورية وحلفاءها في المنطقة لم تكن تخفى في سطحيتها وسوء إخراجها حتى على الأغبياء في هذا
العالم، ثم جاءت حرب تموز 2006، فكانت الضربة القاصمة لهؤلاء المارقين، ومن يقف وراءهم، الذين نمت أكتافهم على العمالة والخيانة، وبيع ضمائرهم قبل أوطانهم، حتى صاروا لايحملون من الرجولة الى مظهرهم الخارجي. بعد كل ماحصل تفتقت أدمغة عصابات البنتاغون ومراكز الأبحاث الأميركية والصهيونية، عن هذه الخطة الجهنمية التي تستهدف إشعال واغتيال لبنان، وخير
دليل مافضحته فوكس نيوز مؤخراً عن مخطط بوش القيام بعمليات إرهابية من لبنان الى أفغانستان. و لأنهم يتخبطون كمن يتخبطه الشيطان من المس، بدا لهم أنه المخرج الوحيد أمام جنبلاط وعصبته من الفضيحة الأممية التي ستلِّم بهم بعد انفضاح أمرهم، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحفظ ماتبقى من ماء وجوهم المراق.إني أتساءل بحق ما الذي سيكون عليه موقف عرب أميركا ممن باعوا أنفسهم
للشيطان وبأبخس الأثمان، وماذا سيكون موقف ساسة واشنطن وباريس أمام شعوبهم والعالم، بعد انكشاف مؤخراتهم، وعريهم حتى من ورقة التوت؟؟!!!!..

وكما قالت العرب لا يصح إلا الصحيح، وللننتظر... فان غداً لناظره قريب.

* كاتب سوري
(117)    هل أعجبتك المقالة (106)

أبو عبده الوزان

2008-05-10

هذه الخطوة تأخرت كثيراً، كان المفروض أن تقوم المعارضة بحسم الموقف بعد حرب تموز مباشرة، بعد اتضاح عمالة هؤلاء وتآمرهم..


فيليب يوسف

2008-05-10

هذا عنوان لفيلم شخصية انتهزية متسلقة قذرة تبيع كل شيء في سبيل جيبها. انه عنوان لفيلم جنبلاط نفسه، لكن خطيئة الأغبياء أنهم لا يقرؤون التاريخ، ولا يعلمون أنه لن يرحمهم..


فايزة حمادة

2008-05-11

هؤلاء قلة مارقة، والأمور مكشوفة حتى لأبسط الناس، فالصراع سياسي وليس طائفي. جنبلط عبارة عن فيلم طويل لكنه سينتهي وزمرته قريباًانشاء الله..


فدوى طوق

2008-05-11

.


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي