أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حسون: خرق أمني وراء اغتيال الأب فرنسيس، ونعمل على كشف الجناة

قال قيادي في الجيش السوري الحر، اليوم الثلاثاء، إن القس المسيحي الهولندي الجنسية، "فرنسيس فان درلخت" اغتيل، أمس الاثنين في حمص، نتيجة خرق أمني في صفوف الثوار من قبل نظام بشار الأسد.

وفي تصريح لوكالة "أناضول" عبر الهاتف، أوضح العقيد فاتح حسون قائد جبهة حمص التابعة للجيش الحر، أن القس فرنسيس اغتيل عبر عملاء لنظام دمشق، مدسوسين في صفوف الثوار، دون أن يعطي تفاصيل أكثر عن عملية الاغتيال.

وذكّر "حسون" أن الثوار حموا القس فرنسيس خلال عام ونصف العام من حصار وهجمات قوات النظام على عدد من الأحياء التي يسيطر عليها الثوار في حمص، ولو أرادوا إيقاع أذى به لفعلوا ذلك خلال تلك الفترة.

وقال ناشطون سوريون الاثنين، إن مسلحين ملثمين دخلوا دير "الآباء اليسوعيين" في حي بستان الديوان بحمص القديمة الذي يقيم فيه القس فرنسيس واقتادوه إلى الخارج وأطلقوا عليه رصاصة في الرأس بعد أن أشبعوه ضرباً.

وتحاصر قوات بشار الأسد زشبيحته الأحياء القديمة في حمص منذ قرابة عام ونصف، وقد سمحت خلال الأشهر الماضية بإجلاء عدد من سكانها المدنيين تحت ضغط دولي، إلا أن نسبة جيدة من المحاصرين رفضوا ذلك وفضّلوا البقاء في منازلهم.

وقال "حسون" أن القس القتيل كان مناصراً للأهالي والثوار ورفض الخروج من الأحياء المحاصرة بعدما فُتح الباب لذلك مؤخراً من قبل النظام تحت ضغط دولي.

ولفت إلى أن النظام هو المستفيد الوحيد من اغتيال الأب "فان درلخت" وذلك لتأليب الرأي العام على الثوار؛ وأيضاً لإيقاف المساعدات الإنسانية التي تم فرض إدخالها عليه إلى بعض المناطق التي تحاصرها قواته ومنها حمص.

واعترف قائد جبهة حمص بوجود اختراقات أمنية في صفوف الثوار، ليس فقط في حمص وإنما في معظم المناطق السورية، وقد وقع جراءها العديد من عمليات الاغتيال في صفوف قيادات الجيش الحر خلال الفترة الماضية، دون أن يقدم أمثلة.

ونوه إلى أن ما وصفه بـ"الخرق الأمني" موجود في كل دول العالم، وعبره تتم عمليات الاغتيالات، مشيراً إلى أن الجيش الحر باشر بالتحقيقات اللازمة للتوصل إلى الجناة ومحاسبتهم.

وفي سياق متصل، قال حسون إن عدد المسيحيين الذين ما زالوا في الأحياء المحاصرة من حمص يتراوح بين 30 و40 شخصاًَ معظمهم من كبار السن، وذلك من أصل ألف مدني ما يزالون في تلك الأحياء، وهم جميعاً تحت حماية الجيش الحر.

من جهته، أدان الائتلاف السوري اغتيال "فان درلخت"، متوعداً بمحاسبة من يقف وراء الجريمة.
دير(الآباء اليسوعيين) في حي بستان الديوان بحمص القديمة، والذي أمضى في سوريا 35 عاماً، ورفض الخروج من أحياء حمص المحاصرة وذاق ويلات الحصار المفروض من قبل قوات النظام مع باقي أبناء الشعب السوري".

زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي