أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دكتوراه في السرسرة ... عمر سعد الشيباني

هل يخطر على بال احد عندما يتحدث عن نظام الممانعة السوري البطل، صورة الدكتور المحترم وليد المعلم ( ويسميه أهل المظاهرات من باب الدلع وليد المعلك أي ثرثار لاوزن لكلامه). ربما هو آخر من يأتي في طابور القرارات والحرب على الارهاب. السبب هو أن هذا الرجل الذي تربى في ربوع الشام لايأمر وحدات الجيش السوري البطل بأن تقتل الارهابيين بشكل مباشر . لكن ربما يتسآءل المرء أو المواطن السوري المشرد والملاحق: لماذا لكل هيئة الدكاترة هذه في نظام الاسد ومالزوم لكل هذه البهارات لنظام يعرّف على نفسه بأنه عصابة يلاحق شعبه بتهمة الارهاب. أما اوصاف الدكتور وليد المعلم تفوق الجميع. ماشاء الله ثقافة وشخصية مرموقة في مجتمع غالبيته من الارهابيين. وسنعدد بعضا من هذه الصفات المؤهلة للرفيق وليد. وقبل الخوض بالصفات نريد أن ننوه أن كلمة رفيق فقدت بريقها منذ خمسون عاما بسبب أن نظام الصمود والممانعة لبط هذه المفاهيم منذ أن لبط ميشيل عفلق وزمرته اليمينية لبطة أودت به إلى العراق والاخرين إلى القبر. ولذلك واحتراما لهذا المثقف والدوبلوماسي المخضرم نعيد لقب الرفيق لأنه دخل حزب البعث منذ أن كان شاباً ينهل الثقافة وحب الوطن في ربوع طرطوس والشام. لكن ما أهم المؤهلات التي ساهمت في الحافظ على الرفيق وليد في نظام الممانعة؟ هي تبدأ بالصفات الجسمانية. لسبب ما، يحب حافظ أسد الشخصيات الضخمة. مثل مايقول عادل إمام عريض المنكعين شلولخ. والواقع أن ماترونه في الرفيق وليد هو نتيجة لاتحاد شخصين في رجل واحد، لأنك إذا قست عرض الرفيق وليد تراه يساوي شخصين أو اكثر يقفون بجانب بعضهم. ووجهه يشبه وجه بارني الذي يغني للاطفال. وجه برئي ماشاء الله. البعض قال لي بأن رأسه يشبه (البت بول) بسبب خدوده المتهدلة. أما الصفة الاخرى فهي لسانه. يتحرك ببطء وعلى مهل وكأنه يعاني سكرات الموت. هل تذكرونه عندما جلس باحترام وجلس معه باحترام أيضاً وزير الخارجية العراقي، يومها كانت الناس تهرب من سوريا من القتل وهو يصرح بأن العراقيين ليسوا بحاجة لفيزا بغية السياحة، يومها بدأت الوحدات الطائفية بالتزاحم مثل ابو الفضل العباس وتوابعه على الحدود السورية بغية السياحة كما قلنا سالفا ودخلت معهم على الجو السياحي داعش. وشملت السياحة حزب الله، حتى وصلت السياحة إلى ادلب. المهم نرجع إلى لسان الرفيق الدكتور وليد. فهو بطيء الحركة، وهذا البطء له قصة مثل لسان حبيبه وسيده الغالي بشار. وروى لي شخص امبريالي امبطاحي قصة لم اصدقها، وهي أن المعلم جلس في حضرة الرفيق المناضل عندما اختاره كي يكون من عصابة الاربعين حرامي، فقال له: أسمع ولا قرد .. أنا اخترتك.. لكن والله هذا لسانك بقصه إذا لعبت بزنبك معنا. وبعد هذا التحذير الخطير ظل فترة صائم عن الكلام. وعندما تكلم كان تحذير القائد قد سرى إلى لاوعية (على طريقة الاواليات الدفاعية عند فرويد) فكلما تكلم تذكر ذلك التحذير اللعين. وشدت هذه العقدة عقدا اخرى. فأصبح البطء والركاكة سمة من سمات الدكتور وليد المعلم. فازداد قلقه وقلّت حركته وكثر اكله، لأن عقدة القلق أما أن ترفع معدل الاكل أو تجعل الانسان عايف الاكل. وانغمس المعلم في الاكل بلا حساب وادخل رأسة في البراد لايخرجه إلا تحت اوامر رئاسية تأمره بخدمة الوطن والحقد على المواطن. وهنا رضيت الرئاسة على مضض عيب الركاكة التي وصل لها الدكتور وليد لأنها كانت هي التي سببت ذلك. هذا من ناحية الاوصاف الجسدية.
أما الصفات المعنوية، فحدث ولاحرج. فهو مثقف كبير ومؤلف، ومن شدة حبه لوطنه ألف كتاب (سوريا ومرحلة الانتداب، من الاستقلال إلى الوحدة) وحتى أنه كتب في قضايا عربية لحبه بعروبته (فلسطين والسلام المسلح). هناك آية قرآنية تشّبه من لايفهم بأنه كالحمار يحمل اسفارا. والان وبعد كل هذه الميزات المهمة، أليس قرار عائلة الاسد صحيح باختيار هذا الفهمان سفيرا في واشنطن عند الامبريالين ووزير خارجية يصرح على طريقة (السلو موشن) بأن يمحي اوروبا عن بكرة ابيها. أوروبا كلها سيمحيها، لكن اسرائيل التي تحتل الاراضي السورية والتي عذب نفسه وكتب كتاب فيها تركها دون محي أو ازعاج. ومن امثال هؤلاء الدكاترة بشار الجعفري. ولكثرة محبته لإيران ترك سكسوكته في وجهه لكثرة محبته لآية الله. والباحث في النظام السوري عن الدكاترة يجد الكثير منهم. كلهم يخرجون على الفضائيات ويهددون ماتبقى من الشعب السوري الارهابي بمزيد من القتل والتشريد. لكن المرء يستغرب أحيانا، وله الحق بالاستغراب، كيف لهولاء البشر أن يحصلوا على شهادة الدكتوراه . خاصة بعد أن برهنوا في جنيف 2 بأنهم رعاع وعصابة. اليس من حق المواطن السوري أن يلعن ابو الجامعة التي منحت هؤلاء شهادة دكتوراة. لأن سلوكهم اشبه بسلوك السرسرية وخريجي السجون. وهذا السر في اختيارهم ليكون من جملة بهاليل آل الاسد وادوات قمع ضد الشعب المغلوب على امره.

(132)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي