وجه ممثلو المدنيين في المناطق المحاصرة في مدينة حمص نداءً إنسانياً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول المعنية بالشأن السوري.
واستهجن النداء غياب الاهتمام بوضع محاصري حمص المأساوي بعد عملية إخلاء المدنيين وإدخال المعونات إلى المدينة حمص في كانون الثاني/يناير الماضي الذي نال اهتمام العالم كله دولاً وإعلاماً حينها.
وأوضح النداء أن تلك العملية، "وإن رفعت بعض المعاناة الإنسانية عن أهلنا في حمص"، إلا أنها لم تضع أبداً نهاية لهذه المعاناة. فالكثير من سكان المناطق المحاصرة لم يغادروها، لأسباب تتعلق جلها بفقدان الثقة مع الطرف الآخر، وعدم وجود طرف أممي قادر على ضمان سلامتهم. كما كانت المعونات الإنسانية المحدودة التي دخلت المناطق المحاصرة أثناء تلك العملية هي آخر ما دخل تلك المناطق من معونات.
ووصف النداء الوضع الإنساني في حمص المحاصرة بأنه حرج إلى أقصى درجة، موضحا أن بعض المدنيين يقتربون من الموت جوعاً، والكثير من الحالات الطبية غير المعقدة تنتهي بموت المصابين لانعدام المواد الطبية.
وأضاف ممثلو المدنيين: "نداءاتنا المستمرة إلى الجهات القادرة على مساعدتنا لم تأت بأية نتائج حتى الآن, في حين تتسارع حدة المأساة بشكل كبير.
إننا نتوجه إليكم بندائنا الأخير هذا لنضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الإنسانية وتعهده بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي ونطالب باتخاذ كافة الإجراءات للمباشرة بإرسال المساعدات الإنسانية بأقرب وقت ممكن إلى داخل المناطق المحاصرة في حمص والعمل على ما يتطلبه ذلك من إجراءات لضمان إيصالها بما في ذلك تكثيف الوجود الأممي في حمص والضغط على النظام للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية."
وتعهدوا في ندائهم بأنه لن يتم الاعتداء على أي قافلة مساعدات تدخل حمص المحاصرة، والتعاون الكامل مع أي منظمة دولية تحاول تخفيف المعاناة الإنسانية عن المحاصرين.
وحدد النداء الموقَّع من قبل لجنة المفاوضات المخولة عن حمص القديمة والوعر ورئيسها غزوان السقا، -حدد- ضرورة الاستجابة لهذا النداء خلال يومين حيث "لا تحتمل التأخير".
وشهدت حمص اليوم واحدة من الكوارث الإنسانية عندما سقط نحو 50 مقاتلا من الجيش الحر والثوار بحي جورة الشياح في حادثة اختلفت الروايات حولها.
ففي حين اعتبره إعلام النظام كمينا لقوات الأسد أوقع المقاتلين بالمدينة، قال نشطاء إن مجموعة الشبان كانوا يجهزون لعملية تهدف إلى فك الحصار عن أحياء حمص فانفجر قربهم مستودع للذخيرة.
وهناك رواية ثالثة تقول بانفجار سيارة مفخخة أزهقت أرواح عناصر المجموعة التي تضم قائدين ميدانيين بالجيش الحر.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية