أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ادعم "SAVE_ALEPO"… براميل الأسد تواصل السقوط على حلب والنتيجة قتل وتدمير وتهجير

رائحة الموت في حلب - وكالات

"أنقذوا حلب..إنها تُباد" بهذه الكلمات لخص الإعلاميون والنشطاء في مدينة حلب حال المدينة السورية التي تمطرها قوات الأسد يومياً بعشرات البراميل المتفجّرة ما تسبب بمقتل الآلاف وتهجير الملايين وتدمير آلاف البيوت على رؤس ساكنيها.

وسقط عدد من الشهداء والجرحى في مدينة حلب وريفها جراء مواصلة الطيران الحربي إلقاء البراميل المتفجرة عليها.

فقد استشهد اليوم السبت 9 مدنيين وجرح آخرون إثر إلقاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على قريتي "تل جبين ودوير الزيتون" في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع سقوط شهداء وجرحى في قريتي "تل نعام وحويجينة" في الريف الشرقي.

وفي سياق متصل؛ سقطت براميل متفجرة على حي مساكن هنانو والمدينة الصناعية في الشيخ نجار، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى.

ونقل مراسل "زمان الوصل" عن نشطاء من المدينة إنّ النظام يشن منذ 10 أيام هجوما بالبراميل المتفجّرة قدرته أوساط النشطاء هناك بأكثر من 1000 برميل، راح ضحيته 1200 شهيد وعدد كبير من الجرحى ممن فقدوا أطرافهم، أو أصيبوا بعاهة مستديمة.

ووصف طبيب في مشفى ميداني بالريف الشمالي من حلب حال مايجري في المدينة لـ "زمان الوصل" قائلاً: "المدينة أصبحت اليوم شبه خالية من السكان، والحالات التي تأتينا نتيجة تساقط البراميل، لم نرَ لها مثيلا منذ بدء الأحداث في البلاد، فالعظام تتطاير والبطون تبقر، والحوامل تتقطع مع أجنتها".


ويضيف الطبيب:" لايوجد أي توصيف طبي لما يحصل، سوى ما يُدّرس وسيدرس في كُتب التاريخ من أنّ حلب تتعرض لإبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ مثيلا، حتّى أنّ الأبنية في تلك المدينة الشامخة أصبحت تحفر قبورها بيدها، نتيجة ما تتعرض له من قصف بأطنان من المتفجرات".
ويتلخص المشهد بحسب مراسل "زمان الوصل" هناك بعيون الأهالي وهي ترنو إلى السماء، وسط صيحات "طيارة، طيارة" تعلو بين الناس، حتّى تفرغ حمولتها فيتبين أنها أصابت الحي المجاور، حيث تتطاير الأشلاء ويتصاعد سحاب الدخان، ثم يهرع النّاس لتشيع قتلاهم، وإسعاف الجرحى، ومن ثم تعود الحياة إلى طبيعتها".

ويضيف مراسلنا أن قصفا جويا تعرضت له مدينة "دارة عزة"، أودى بحياة أكثر من 10 أشخاص وجرح 50.

ويشير أحد القيّمين على الدفاع المدني في مدينة حلب خلال حديثه لـ"زمان الوصل" إلى أنّ الجميع مسؤول عن موت الضحايا الأحياء تحت الأنقاض، فالإمكانيات متواضعة والدعم قليل لايفي بالكارثة التي تحل بالمدينة.


ويتوقع أن تُنقذ أرواح العشرات من تحت الأنقاض خلال الأيام القليلة الماضية لو توفرّت الآلات الناجعة للإنقاذ، لكن تبقى الأنات مرافقة لمصير العالقين تحت الأنقاض ففرص النجاة تكاد تكون معدومة.

من أجل كل ما سبق من ويلات حلّت في المدينة وريفها أطلق نشطاء حملة لإنقاذ حلب من الموت على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان (أنقذوا حلب) - ""SAVE_ALEPO 
وفي سياق متصل فقد تصدت كتائب الثوار لرتل عسكري كان متجها إلى مدينة حلب عند مفرق "إثريا" قرب خناصر، حيث دمر الثوار خلالها آليتين عسكريتين وقتلوا 5 عناصر من قوات الأسد.




محمد الفارس - حلب - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي