أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لحق بزميليه في الطائفة والاختصاص .. "مكحلة" يزيد من نزيف "الاحتياطي الاستراتيجي" لدى النظام

مكحلة

اعترفت صفحات مؤيدة بمقتل واحد من ضباط الحرس الجمهوري البارزين في ريف دمشق، وهو العقيد مفيد مكحلة.

ويبدو أن الصفحات المؤيدة اضطرت للاعتراف بمقتل "مكحلة"، بعدما نشر ناشطون خبرا عن كمين محكم للثوار قضوا فيه على عدد من عناصر جيش النظام ومليشيا حزب الله، الذين كانوا يحاولون التقدم على محور فليطة في منطقة القلمون، المحاذية لحدود لبنان.

وأرفق الناشطون بخبرهم صورة لجثة العقيد "مكحلة"، التي تمكن الثوار من سحبها، حيث أظهرت الصورة الضابط البارز مصابا بجروح قاطعة وكبيرة.

وكثرت في الآونة الأخيرة حوادث قتل ضباط من قوات النخبة التابعة للنظام، ومنهم اللواء سميع عباس، الذي كان يتولى قيادة قوات الحرس الجمهوري في حلب، وأقوى ضباط النظام في الشمال.

وتؤشر مثل هذه الحوادث إلى تضعضع ملموس في قوات النظام وقدراتها، فرض عليه اللجوء إلى "احتياطيه الاستراتيجي" المتمثل في قوات الحرس الجمهوري، وزجها في الخطوط الأمامية، بينما كان يحرص سابقا على ادخار هذه القوات المدربة بعناية لأوقات الشدة، لاسيما للدفاع عن العاصمة.
وبعد "عباس" بأيام، قتل الثوار العميد قصي يوسف محمد قائد الكتيبة ٤١٩ من الحرس الجمهوري، وذلك أثناء اشتباكات في حي الليرمون شمالي مدينة حلب.

واللافت أن "عباس" و"محمد" و"مكحلة" القياديين في الحرس الجمهوري، ينتمون إلى ريف جبلة، الذي يعد أكبر معقل لضباط النظام من ذوي الرتب العالية، ويعد من المناطق التي تتمتع بـ"موثوقية" شديدة لدى العائلة الأسدية، حتى إن كثيرا من ضباط أمن الجيش، يتحدرون من هذه المنطقة.

وفضلا عن ذلك، فإن جبلة تعد المنطقة التي قدمت أعلى عدد من القتلى على مذبح عائلة الأسد خلال الثورة السورية، قياسا إلى عدد سكانها، حيث قتل منها قرابة 5 آلاف بين ضابط وجندي، وفق إحصاءات نشرتها "برسنا لاتينا"، الوكالة الرسمية لدول أمريكا اللاتينية، أواسط 2013 نقلا عن "مكتب الشهداء" التابع للنظام.

ونقلت الوكالة حينها أن قتلى النظام المتحدرين من الساحل (طرطوس واللاذقية) يقدرون بـ 30 ألفا، ما يعني أن جلبة مثلت سُدس قتلى النظام، حتى ذلك الوقت.

زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي