فقدت الثورة السورية واحدة من "أمهاتها"، التي قد لايعرف عنها الكثيرون، لأنها لم تكن مهتمة بالظهور أمام الكاميرات، بقدر ما كانت مشغولة بمساندة المجاهدين في الجبهات والقتال معهم، والقيام على شؤون إطعامهم، وتشجيعهم.
"مريم الشريف" المكناة بـ"أم أسماعيل" ابنة "كفرنبودة" بريف حماة، قدمت نموذجا استثنائيا للمرأة التي وهبت وقتها وحياتها للثورة، وساعدت ثوارها بكل ما تستطيع.
اعتقلتها مخابرات بشار الأسد، حيث قضت قرابة شهر بين سجن حماة وفرع المخابرات العسكرية، وهناك عرفوها على "المخبر" الذي وشى بها، وكان طعنة الخيانة نافذة لأنها اكتشفت أنه "ابن بلدتها"!
"أم اسماعيل" التي قضت شهيدة على إحدى الجبهات، لم تضح بنفسها فقط، بل سبق لها أن فقدت اثنين من أشقائها قتلا على يد النظام.
وإلى جانب مشاركتها في الجبهات، كان لـ"أم اسماعيل" أياد بيضاء في الإغاثة، حيث عرف عنها توزيع المساعدات التي كانت تأتيها على غيرها من النازحين الأشد حاجة منها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية