أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشبكة السورية: 97 % من ضحايا براميل النظام المتفجرة مدنيون

رفع النظام السوري من حد العنف المستخدم ضد المعارضين إلى أقصى الدرجات، وتفنن باستخدام الأسلحة بهدف قتل أكبر عدد ممكن من السوريين، وهدم أوسع مساحة ممكنة من الأبنية، بحسب ناشطين سوريين.

ولعل في استخدامه لما يسمى "البراميل المتفجرة" دليلا على ما يذهب إليه الناشطون والمعارضون السوريون، إذ ودع العام الماضي بإغراق حلب بتلك البراميل ذات القدرة التدميرية الهائلة، ما تسبب بتهجير معظم سكان الأحياء المحررة خارج بيوتهم، بعد سلسلة مجازر بحق البشر والحجر.

أمر لم يكترث له المجتمع الدولي –كعادته- باستثناء قليل من قلق رأس الهرم في الأمم المتحدة انتهى بمشروع قرار قتلته روسيا في مهد التداولات –كالعادة أيضا- في مجلس الأمن.

وذلك ما يعتبره معارضون سوريون ضوءا أخضر لقوات الأسد لتستمر في نهجها الدموي على مستويات وضعت سوريا في صدارة مآسي القرن، ليتنقل الجو الأسدي ببراميله بين أرجاء سوريا من حلب شمالا إلى درعا جنوبا مرورا بداريا التي تلقت لوحدها مالا يقل عن 330 قنبلة برميلية خلال 50 يوما بحسب تقرير أعدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان شمل الفترة بين 31 كانون الأول/ديسمبر حتى 2/شباط /فيراير الماضيين.

وإذا كان المئات من المدنيين السوريين قد أزهقت أرواحهم بشظايا براميل النظام المتفجرة في حلب، فإن داريا، رغم كثافة البراميل، لم يتجاوز عدد الضحايا 29 شخصا بينهم 14 امرأة وطقلا، إضافة إلى جرح 250 آخرين.

وعزا التقرير، الذي اعتمد رواية شاهدي عيان وأخبارا وصورا ومقاطع فيديو، قلة عدد الضحايا قياسا إلى الكم الهائل من البراميل الملقاة –عزاه- إلى خلو داريا (8 كم غرب العاصمة دمشق) من السكان تقريبا، إذا غادرتها الغالبية الساحقة منهم (نحو 175 ألف نسمة).

وبلغ عدد ضحايا براميل النظام المتفجرة على مستوى سوريا 6493 شخصا أكثر من 97% منهم مدنيون، بالإضافة إلى دمار ما لا يقل عن 5840 مبنى بينهم مدارس ومشاف] ومساجد وكنائس، ما يؤكد استهداف البراميل لأحياء سكنية.

زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي