أفادت مصادر في مدينة القامشلي بجرح 3 من جنود النظام بينهم ضابط برتبة رائد أمس الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة الضابط أمام بناية مساكن الضباط قرب المركز الثقافي ضمن ما يعتبر "المربع الأمني" في المدينة التي مازال يسيطر النظام على معظمها.
وأكدت المصادر من القامشلي أن مدير ناحية "تل حميس" وهو "الرائد محمد" تعرض لإصابة بالغة في الرأس ما أدى إلى شلله في انفجار العبوة التي كانت مزروعة في سيارته، وكما أصيب عدد من مرافقيه جرّاء الانفجار.
وأضاف الناشطون أن قوات النظام أغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى مكان الانفجار الذي استهدف أكثر المواقع حصانة في مدينة القامشلي.
ومن الجدير ذكره أن مكاتب ناحية "تل حميس" نقلت إلى مديرية منطقة القامشلي، حيث يخصص لها النظام حراسة مشددة وسط المدينة وضمنها يقع مكتب مدير ناحية "تل حميس" منذ تحرير البلدة على يد الجيش السوري الحر.
يذكر أن مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا شهدت عددا من التفجيرات استهدفت مراكز لمليشيا الدفاع الوطني "المقنّعين" ومقرات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ومراكز أمنية تابعة للنظام، إضافة لاستهداف شخصيات سياسية وقيادية في مواقع يصعب اختراقها أمنيا والوصول إليها ما يثير الكثير من التساؤلات حول مدبري هذه التفجيرات.
وفي سياق متصل وضمن القامشلي أيضا، استولت ميليشيا "قوات الحماية الشعبية- ypg" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أمس على المشفى الجراحي التخصصي الخاص الواقع في المدينة، والعائدة ملكيته لخمسة من أطباء العيون بعضهم يقيم خارج البلاد.
المشفى الذي اشتراه الأطباء الخمسة منذُ بدء الثورة السورية، يُقدر سعره بحوالي 2 مليون دولار.
وقال الناشط حسين جلبي إن طلبات متكررة من قيادة الـ"ypg" للسيطرة على المشفى سلميا رفَضها المالكون، مؤكدا أن قوة قوامها 15 سيارة تحمل مسلحين تابعين لها طوقت المكان قبل اقتحام المشفى الذي كان مُغلقاً، حيثُ أطلق بعض العناصر النار على الأقفال ليكسروا الأبواب ويستولوا على المشفى بعد طرد حارسه الوحيد، بحسب الناشط.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية