من طرابلس إلى مرسين.. رحلةٌ بحرية شاقة تقطعها "معشوقات" السوريين

للسيارة في قاموس السوريين معاني تختلف عن كونها مجرد وسيلة نقل، إذ طالما كانت السيارة في عهد الأسد حلما، لا يحصل عليه إلا المقتدر.. وعلى الرغم من أن معظم السوريين اعتادوا تسمية سياراتهم بألقابٍ منها: المعشوقة، والخليلة، والأميرة.. إلا أن الظروف التي فرضتها الثورة، أجبرت عددا كبيرا منهم على الهجرة تاركين وراءهم سياراتهم..
ولكن الحاجة أم الاختراع، فمكاتب شحن السيارات من مرفأ طرابلس في لبنان إلى مرسين في تركيا، موضة جديدة بدأت أخبارها تنتشر بكثافة بين أوساط السوريين.
الأفضلية للأرخص
لايجد ماهر أن تكلفة شحن السيارة من لبنان إلى تركيا مرتفعة، نظراً للمسافة التي تقطعها، ويوضح ماهر أنه شحن سيارته ماركة بيجو، ب 150$، موضحاً أن أسعار شحن السيارة تتراوح بين 100 و400$، وذلك وفقاً لنوع السيارة وموعد شحنها.
وينصح ماهر بالتواصل مع أكتر من مكتب، لأن الأمانة والجودة مطلوبتان..مبيناً أن المكاتب غالباً ما تعلن عن عروضها على "فيسبوك".
ويضيف: لكل مكتب ميزات وأسعار مختلفة، وتبقى الأسعار الأرخص وفق ماهر هي الأفضل.
ومن جهته لا يجد أبو بسام في سعر الشحن مشكلة، بل المعضلة -وفق "أبو بسام"-، هو نقل السيارة من مرسين إلى مدينة اسطنبول، حيث يضطر أبو بسام إلى قيادة السيارة من مرفأ مرسين إلى مكان إقامته في اسطنبول..
ويوضح: السلطات التركية تتساهل مع السيارات السورية، فمعظم السائقين السوريين لا يجرون أي معاملات رسمية قبيل قيادة السيارة في الشوارع التركية، وهم غالباً لا يتعرضون لأي مساءلات.
خدمات عامة
ولاتقتصر خدمة المكاتب على الشحن، بل أن معظمها -حسب زياد- العامل في أحد مكاتب الشحن، باتت تتنافس في تغطية كافة احتياجات السوريين المرتبطة بالهجرة والسفر، بدءأً من تجديد وتزوير جوازات السفر، وصولاً إلى استصدار رخصة قيادة دولية.
ويتابع: لكل خدمة تسعيرة يتوقف تحديدها على مدى تطابق الوثائق المزورة بالأصلية أولاً وعلى سرعة الإنجاز ثانياً.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية