لم يكن الحاج "أحمد حسين حميد" الملقب بأبي فخر ذو الشاربين المعقوفين وأحد المقاتلين المغاوير الذين شاركوا في معركة تحرير مرصد جبل الشيخ أثناء حرب تشرين يتوقع أن تكون مكافأته المؤجلة منذ 41 عاماً على يد النظام السوري ذبحاً بالسكاكين وهو الذي شارف على السبعين من عمره "رفض أن يخرج من قلعة الحصن مع آلاف العائلات التي خرجت رغم أن جسده النحيل أُنهك من الجوع والحصار والمرض" -كما يقول المحامي سليمان نحيلي- أحد معارفه- مضيفاً إن للشهيد أبي فخر ابنا كان مع ثوار الحصن وآخر حوكم بالتحريض على الانشقاق، ولذلك تم الانتقام منه ذبحاً بالسكاكين كما أكد أناس هربوا من الحصن.
وهو يحب بلدته ومتشبث بها مثل الكثير من كبار السن، ولذلك رفض الخروج منها رغم إدراكه بالمصير الذي سيواجهه، مع أن هناك الكثير ممن سلموا أنفسهم لقوات النظام وخرجوا وبعضهم سلم نفسه وتم تصفيته.
ويضيف المحامي نحيلي: للمفارقة فإن أبا الفخر كان أحد الأبطال الذين شاركوا في تحرير مرصد جبل الشيخ من الاحتلال الصهيوني في حرب تشرين عام 1973.
يُذكر أن الائتلاف السوري المعارض وثق منذ أشهر لـ 20 “مجزرة” نفذها نظام بشار الأسد باستخدام السكين، منذ بداية الثورة وحتى تاريخ إعداد التقرير، وأسفرت عن مقتل 2885 مدنياً سورياً، بحسب إحصاءاته.
ومن بين القتلى الذين تم توثيقهم أكثر من 200 طفل و120 امرأة” كان السلاح المستخدم في قتلهم الساطور والسكين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية