من خلال تمثيلية هزلية مفضوحة.. "سليم حانا" يعود إلى التلفزيون السوري من جديد !

عرض التلفزيون السوري مؤخراً تمثيلية هزلية تذكرنا بمقاطع الفنان السوري الراحل "سليم حانا" بتأتآته الممتعة التي أضحكت السوريين طويلاً، ولكن التمثيلية الجديدة تشير إلى مستوى استغباء الناس والاستهتار بعقولهم الذي وصلت إليه هذه القناة، إذ استضافت احدى مذيعاته سيدة ملثمة بطريقة غير مألوفة بالنسبة لنساء دوما التي قيل إن الضيفة منها وتضع على عينيها نظارتين سوداوين للتمويه، وروت السيدة المقنعة كيف قامت من اسمتها " العصابات الارهابية المسلحة " بترويع أهالي دوما وسردت تفاصيل دقيقة عن ممارسات لهذه الجماعات.

أم محمد، وهذا اسمها، قالت بعد أن قفزت عن الأريكة بطريقة غريبة وهي تسوي جلستها "أنا اليوم طلعت لأحكي الحقيقة وماني خايفة من شي، ماني خايفة منهم، خايفة على أهلي وعلى الناس اللي بحبهم".

وأضافت إن الوضع بدوما مأساوي، وأكملت بتأتأة غريبة وكلمات غامضة: "بعق .. ما ما في ش ما بتتخيلي كيف عايشين بط بط بطالبو بكل ... يعني ... عم .. بطالبو النداء من كل الجهات هني أنو بس يساعدوهم".

وهنا تنقذها المذيعة من تأتأتها المفضوحة فتسألها عن كيفية تعامل المسلحين مع أهل دوما وما هي الأوضاع التي يفرضها المسلحون، وهنا تعود الضيفة لموجة التأتأة "بيفرضوا عليهم، شو بدي قلك ما بعرف"، وهنا يتدخل مخرج الحلقة ليعرض مقطعاً لرجل من دوما يتلعثم بكلمات مبهمة هو الآخر ليقول لمراسل القناة في آخر تاتأته: "عيْد السؤال" وتعود الضيفة المريبة لتقول "بيفرضوا عليهم ما بعرف شو ثم تضيف بيطلبوا شغلات مستحيلة، شلون بدي أشرحلك، أحياناً بيطلبوا منهم أدوية وغذاء وهني ما بيلبوهم تاركينهم هيك عايفين حالهم"، ليصل المشاهد في آخر الحلقة وهو (عايف التنكة) ومترحماً على تأتآت الممثل "سليم حانا" في السبعينات من القرن الماضي!