أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عندما قرر الأتراك فرض حظر جوي في الساحل وحلب ... هشام منور

وقع قرار الثوار السوريين فتح جبهة الساحل والانتصارات السريعة والخاطفة التي تمكنوا من تحقيقها خلال ساعات قليلة على افتتاج الجبهة، وقع القرار والفعل مفاجئاً وصادماً بالنسبة للنظام السوري الذي يعتبر جبهة الساحل محسومة وآمنة بعد محاولة سابقة كانت فاشلة للثوار نهاية العام الفائت.
الثوار تمكنوا من تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية كمدينة كسب السياحية ومواقع على جبال شاهقة ووصلوا الى البحر بعد رحلة قصيرة كبدوا خلالها قوات النظام والشبيحة ضمن معركة الأنفال خسائر فادحة، ودكوا حصون النظام في معقل الرئيس ومسقط رأسه (القرداحة).
النظام السوري قال بعد إسقاط طائرة عسكرية له حاولت قصف الثوار وإيقاف تقدمهم نحو البحر الأبيض المتوسط، من قبل الجيش التركي إن الجيش الحر والكتائب الإسلامية المتحالفة معه في معركة الأنفال لم يكونوا لينجحوا في تحقيق أي نصر عسكري لولا المساندة الجوية والغطاء الجوي الذي قامت بها المقاتلات التركية والدفاع الجوي التركي الذي امن عدم وصول أي مقاتلة سورية لقصف مواقع الثوار في الساحل وجبالها الشاهقة.
لم يؤكد الأتراك ما قاله النظام السوري عن وجود غطاء جوي أو حظر جوي للطيران السوري فوق الشمال السوري برمته وصولاً إلى الساحل ومعاركه المحتدمة، لكن التسريب الجديد الذي انتشر في تركيا وكان السبب وراء حجب المزيد من مواقع التواصل الاجتماعي هو تسجيل صوتي لاجتماع جرى منذ أيام ضم رئيس المخابرات العامة هاكان فيدان، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ومسؤول كبير في وزارة الداخلية، والرئيس الثاني لهيئة الأركان في الجيش التركي، محور الاجتماع هو دراسة خطط واحتمال تدخل الجيش التركي في سوريا على خلفية تهديدات تنظيم داعش بالتعدي على مقام إسماعيل شاه جد مؤسس الدولة العثمانية شمال حلب، وفي التسريب يقوم فيدان رئيس المخابرات التركية بالدفع نحو التدخل في سوريا ويقول ان التدخل كان يجب ان يحصل منذ ان بدء النظام بتهديد تركيا والمواطنين الاتراك والمسؤول أي النظام عن تفجيرات المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا. وطالب وزير الخارجية اوغلو ان يكون التدخل وفقا لمبررات تتوافق مع القانون الدولي.
آثار الحظر الجوي التركي للطيران السوري على الشمال انعكس على المعارك هناك، فالتقدم الكبير الذي نجح الثوار في تحقيقه استفز النظام، فاشتعلت حلب المدينة الشمالية الحدودية من خلال إطلاق عشرات الصواريخ على المدينة حتى وصف الأهالي ما يجري منذ أيام بأنه القصف الصاروخي الأعنف الذي يقوم به النظام السوري ضد حلب منذ ثلاث سنوات، بعد أن تمكن الثوار من معاودة محاصرة فرع الجوية في حي الزهراء بعد أن تراجعوا عنه، وتمكن الثوار والجيش الحر من قتل العميد الركن في قوات الأسد قصي يوسف محمد، قائد الكتيبة ٤١٩ بالفوج 102 التابع للحرس الجمهوري. وذلك بعد إصابته أثناء الاشتباكات مع الجيش الحر في حي الليرمون شمالي مدينة حلب.
مقتل العميد في الحرس الجمهوري يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على مقتل قائد الفوج 102 والمسؤول الأول عن عمليات الحرس الجمهوري بحلب اللواء سميع عباس المعروف بأنه "الذراع الأيمن" لماهر الأسد.
عباس الذي قتل على الجبهة نفسها، الليرمون، يتحدر من قرية "المنيزلة" في منطقة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، وليس بعيدا عنه العميد قصي الذي ما تزال جثته في المشفى العسكري باللاذقية، إذ يتحدر من مزرعة "حراما" التابعة لناحية "بيت ياشوط" في ريف مدينة جبلة.
آثار الحظر الجوي التركي للطيران الحربي السوري انعكس فورا على الأرض من خلال تقدم سريع وحاسم للجيش الحر والكتائب الإسلامية في جبهتي حلب والساحل، وللتدليل على ذلك يمكن مراجعة قوائم الشهداء الذين سقطوا خلال الفترة القريبة للتأكد من عدم قدرة الطيران السوري على التحليق فوق الأجواء الشمالية الممتدة من حلب إلى الساحل.
الجيش التركي يتحسب الآن لرد فعل عسكري للنظام السوري على الخطوة التي بات يدرك خطورته على الأرض، والتسريب الأخير للقيادة التركية عن الاستعداد لشن عمليات عسكرية في الشمال السوري وتماهي هيئة التنسيق مع النظام السوري في اتهام الجيش الحر بأنهم "غزاة الأنفال" ومحاولة نزع الغطاء الشرعي لقتالهم هناك، بحجة دعمهم من قبل الدفاعات الجوية التركية، هو بمثابة جرس إنذار لما قد يقوم به النظام من تشديد للقصف الصاروخي على حلب أولاً وعلى معاقل الثوار في الساحل، بعد أن فقد نقطة قوته التي أمنت له التفوق النوعي خلال ثلاث سنوات من الحرب على الشعب السوري، وهو ما تشير تسريبات إلى قرب شن النظام السوري عدواناً على تركيا واستبقاء أي محاولة تركية لتأمين ضريح إسماعيل شاه في شمال حلب، أو اعتباره على الأقل غزواً تركياً يبرر له استهداف القوات التركية المرابطة على الحدود، وهو ما قامت دوائر استخباراتية بتبليغه رسمياً إلى الجيش التركي للاستعداد لأي هجوم صاروخي محتمل للنظام السوري انتقاماً للحظر الجوي الذي بات مفروضا على طيرانه الحربي الذي لم يستهدف يوماً بالبراميل المتفجرة... سوى المدنيين وبيوتهم.




(141)    هل أعجبتك المقالة (116)

ماجد الخالدي

2014-04-02

بسم الله الرحمن الرحيم، في عام 2012م رشحت أخبار إلى مسامعي من شخص متابع بشكل عميق جدا للشئون الإيرانية والأجندة الأمريكية في المنطقة وأقسم على ذلك، حيث قال أن هناك مخطط غربي صهيوني لاستغلال تل طهران ونظام الحقارة الأسدي في تدمير مدينة استنبول تحديدا بالصواريخ تدميرا كاملا التي بحوزة النذل بشارون الأسد، ولكن نجاح النظام الوثني بالبقاء هو أخطر على تركيا من الحرب لأنه سيفتح شهية الأقليات في تركية ومنهم النصيرية إلى الإصرار على تمزيق تركيا نهائيا وهو الأمر المرغوب لدى تل أبيب وواشنطن وقبل ذلك موسكو!!.. لا ننسى أن هناك عداء تاريخي بين تركيا وموسكو وتركيا تبقى الجدار والعمق المتاخم للأرثوذكسية الروسية التاريخية بينها وبين الشرق العربي وخاصة سورية، وعليه تبقى تركيا تهديد قافي عقدي لروسيا ولدى الروس ما يكفي من تجارب تاريخية!.. هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك بالمقابل ما يناضر هذا العداء التاريخي بين تركيا وتل طهران الباطنية وهما أي موسكو تل طهران لديهما ذات المصلحة تماما في دعم نظام باطني وثني في دمشق حيث مثل هكذا نظام يعتبر تهديد مباشر لتركيا الإسلامية بوصفها أحد معاقل العقيدة السنية وإن بمسحة خفيفة من التصوف!.. أختصر فأقول إن نجاح النظام الوثني في دمشق في الخطة "ب" التي ورثها وصية عن والده الهالك حافظ النذل لهو تهديد استراتيجي لتركيا التاريخية بشكلها الحالي وسوف لن تعرف تركيا نفسها كما كانت في عهد السيد أردوغان لا قدر الله!.. التدخل التركي في سورية يجب أن يكون محسوبا بدقة فائقة وحاسم ونهائي وإلا فلن ينفع الندم!.. وأذكر مرة أخرى نفسي والجميع فمنذ 2010م يوم كتبت القصة القصيرة "المفتي وبياع الكعك"وأنا أصر ولا زلت أصر على أن التغيير الحقيقي في مسار الثورة السورية سيأتي من الشمال أي من الأتراك الله يمسيهم بالخير رغم ما جرى بيننا وبينهم عبر التاريخ!.. ورغم موقفي المبدئي من تركيا وعلاقتنا الجدلية معها عبر تاريخنا إلا أن السياسة شيء والموقف الشخصي أو الحضاري شأن آخر!.. سيجتاح الأتراك نظام دمشق قطعا بشكل أو بآخر وأرجح العمل العسكري الدقيق المحدود الذي سينتج عنه قتل هذا المسخ بشارون وانتهاء أدوات الباطنية من بلاد الشام بمشيئة رب الشام والكون سبحانه وتعالى.. والحكاية لها فصول والله خير حافظ....


ماجد الخالدي

2014-04-02

بسم الله الرحمن الرحيم، في عام 2012م رشحت أخبار إلى مسامعي من شخص متابع بشكل عميق جدا للشئون الإيرانية والأجندة الأمريكية في المنطقة وأقسم على ذلك، حيث قال أن هناك مخطط غربي صهيوني لاستغلال تل طهران ونظام الحقارة الأسدي في تدمير مدينة استنبول تحديدا بالصواريخ تدميرا كاملا التي بحوزة النذل بشارون الأسد، ولكن نجاح النظام الوثني بالبقاء هو أخطر على تركيا من الحرب لأنه سيفتح شهية الأقليات في تركية ومنهم النصيرية إلى الإصرار على تمزيق تركيا نهائيا وهو الأمر المرغوب لدى تل أبيب وواشنطن وقبل ذلك موسكو!!.. لا ننسى أن هناك عداء تاريخي بين تركيا وموسكو فتركيا تبقى الجدار والعمق المتاخم للأرثوذكسية الروسية التاريخية بينها وبين الشرق العربي وخاصة سورية، وعليه تبقى تركيا تهديد ثقافي عقدي لروسيا ولدى الروس ما يكفي من تجارب تاريخية!.. هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك بالمقابل ما يناضر هذا العداء التاريخي بين تركيا وتل طهران الباطنية وهما أي موسكو وتل طهران لديهما ذات المصلحة تماما في دعم نظام باطني وثني في دمشق حيث مثل هكذا نظام يعتبر تهديد مباشر لتركيا الإسلامية بوصفها أحد معاقل العقيدة السنية وإن بمسحة خفيفة من التصوف!.. أختصر فأقول إن نجاح النظام الوثني في دمشق في الخطة "ب" التي ورثها وصية عن والده الهالك حافظ النذل لهو تهديد استراتيجي لتركيا التاريخية بشكلها الحالي وسوف لن تعرف تركيا نفسها كما كانت في عهد السيد أردوغان لا قدر الله!.. التدخل التركي في سورية يجب أن يكون محسوبا بدقة فائقة وحاسم ونهائي وإلا فلن ينفع الندم!.. وأذكر مرة أخرى نفسي والجميع فمنذ 2010م يوم كتبت القصة القصيرة "المفتي وبياع الكعك" وأنا أصر ولا زلت أصر على أن التغيير الحقيقي في مسار الثورة السورية سيأتي من الشمال أي من الأتراك الله يمسيهم بالخير رغم ما جرى بيننا وبينهم عبر التاريخ!.. ورغم موقفي المبدئي من تركيا وعلاقتنا الجدلية معها عبر تاريخنا إلا أن السياسة شيء والموقف الشخصي أو الحضاري شأن آخر!.. سيجتاح الأتراك نظام دمشق قطعا بشكل أو بآخر وأرجح العمل العسكري الدقيق المحدود الذي سينتج عنه قتل هذا المسخ بشارون وانتهاء أدوات الباطنية من بلاد الشام بمشيئة رب الشام والكون سبحانه وتعالى.. والحكاية لها فصول والله خير حافظ....


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي