أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الآشوريون و"pyd" و"المقنعون".. كل يغني على ليلاه في "تل تمر"

شهدت شوارع الأحياء الآشورية في مدينة "تل تمر" عرضا عسكريا لمسلحين آشوريين يرتدون لباس مليشيا الدفاع الوطني "المقنعين" وسط إطلاق نار كثيف في الهواء ورفعت أعلام النظام أثناء العرض وعلى التل الذي يشرف على البلدة في الحي الغربي.

جاء ذلك بعد تسريبات انتشرت قبل أيام حول نية مليشيا الدفاع الوطني التابع للنظام "المقنعين" انتزاع "تل تمر" من pyd ولكن الآلية كانت مجهولة، وتوضحت بعد إعلان مسلحين آشوريين في "تل تمر" وريفها انضمامهم إلى مليشيا الدفاع الوطني حيث يشكل الآشوريون ثقلا كبيرا في البلدة، إضافة إلى 35 قرية موزعة شمال وجنوب البلدة على ضفتي نهر الخابور.

وقالت مصادر في أبو رأسين القريبة من "تل تمر" إن مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي اعتقلت قبل أيام شخصا يدعى "تركي الخير" ومجموعة من أهالي قرية "أم حرملة" القريبة من ناحية "أبو راسين" إثر تنظيمه اجتماعا للبعثيين في الناحية بغرض إنشاء قوة عسكرية تتبع لمليشيا الدفاع الوطني "المقنعين" ونقلهم إلى الدرباسية، واضطر الحزب إلى إطلاق سراح الجميع في اليوم الثاني بعد تدخل النظام.

وكشفت المصادر أن قائدا لإحدى كتائب pyd اسمه "ياسين البكير" وهو أبرز المتعاونين مع الحزب من العرب ومعروف بعلاقته المباشرة بماهر الأسد، قام بتنظيم اجتماع آخر للبعثيين في قرية "عنيق الهوى" الواقعة بين "تل تمر" وبلدة "أبو رأسين" بهدف الانقلاب على الحزب الكردي.

والكتيبة التي يتزعمها "البكير" كان حزب pyd أعلن في منتصف آب 2013 عن تشكيلها في منطقة "تل تمر" باسم "كتيبة الشهيد عبد الحنان مطر" غالبية مقاتليها من عرب الشرابين والسياد. وذلك في قرية "العبوش" الواقعة على طريق تل تمر – أبو راسين.

وبرر بعض قادة المجموعات العربية العاملة تحت قيادة حزب pyd للسكان العرب، انتسابهم إلى الوحدات الكردية بأنهم يعملون على تشكيل جيش دفاع وطني "شبيحة مقنعين"، مؤكدين وصول تعداد مقاتليه إلى أكثر من 1000.


وأوضحوا أن الإعلان عن هذا التشكيل العسكري سيكون في الوقت المناسب بمنطقة "رأس العين" التي تتبع لها ناحيتا "تل تمر" و"أبو رأسين".

وتأتي هذه التطورات غير المسبوقة بعد عدد من الانتهاكات التي ارتكبها مسلحو الحزب ضد كل من العشائر العربية وسكان الأحياء الآشورية، كان آخرها اعتداء مسلحين من pyd على الآشوري "سركون ساعاتي" بعد اقتحام منزله بتل تمر، إضافة لمطالبة مالكي السلاح والآليات "السيارات والدراجات" بالضرائب وتسجيلها لدى مخافر شرطة المرور التابعة له التي شكلها قبل أيام ما أثار موجة من الامتعاض بين أبناء المدينة من عرب وآشوريين. 

ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على مدينة "تل تمر" منذ نهاية عام 2012 بعد انسحاب المفارز الأمنية منها وتسليمها لمسلحي الحزب، والمدينة عقدة مواصلات هامة يمر بها الاستراد الدولي باتجاه حلب ومحافظات الشمال، يبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة أغلبهم من الآشوريين ثم العرب والأكراد.

زمان الوصل
(145)    هل أعجبتك المقالة (195)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي