معارضة "الداخل الخارج"

الدكتور كمال :دخلت سجن النظام شيوعياً وخرجت منه ليبرالياًثم ذهبت إلى جولتك الأوروبية الأمريكية منفرداً بدون قرار أو استشارة أحدلتطلب دعماً أمريكياًثم أخرجت من السجن لتدخل المجلس الوطني كشخص له تاريخ من النضال فما تركت وسيلة لتخريب هذا المجلس وشق صفوفه إلا قمت بها وقبل أن تطرح مشروعك الما قبل الأخير رحت تروج في تقريرك للإئتلاف بأن الثورة ستنتهي إلى نظام ليس سيئاً كنظام طالبان في محاولة واضحة لتشويه صورة الثورة وترويج التطرف بين صفوفها كما يريد النظام وكان مشروعك الأخيرهو الصلح مع اسرائيل وأنت تعلم أن هذا المشروع يراد منه تشويه صورة الثورة فقط وحتى لو كان مفيداً لإسقاط النظام جدلاً فأنت تعلم أن إسرائيل نفسها لا تأخذه بعين الإعتبار فهي لا تشتري سمكاً في البحر علماً أنه لا شعبنا سيبيع الجولان ولا معارضتنا ولا حتى النظام بقادر علناً على ذلك والآن تحاول إفقاد الثوار ثقتهم ببعضهم وتوجيه ضربة قاضية للثورة ولكن من ناحية فإن اسلوبك هذا لا أظن أنه ينطلي على الكثيرين وحين تنتهي آخر طلقاتك التي يعطيكها النظام سيركنك جانباً وتكون قد خسرت الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.

لا ياومان الوصل. فإذا استمريتي في نشر تخريفات وهلوسات تسيء للثورة وللسورين ممن كان يوماً مناضلاً وحراً ثم تحول إلى تخوينياً وربما في القريب تكفيرياً أيضاً بعد أن تبين أنانيته وحبه للظهور وللتسلط والسلطةـ ولما وجد نفسه وحيداً صار يكيل المسبات ويخون يمنة ويسرة ولن ينسى من لسانه أحد، فإنكي تسيئين إلى صورتك أيضاً كمرآة للثورة وتصبحين أشبه بصحف الإعلانات. كمال اللبواني صار ومنذ فترة طويلة يغرد وحيداً بعيداً جداً جداً عن السرب، وقد كنت يوماً من أشد المعجبين به. تقاعد يا أستاذ كمال فربما كان أفضل لك ولسورين أيضاً..