ارتفع عدد المحاصرين الذين خرجوا من جبهات حمص المحاصرة من أجل التسوية مع النظام إلى ما يقارب 500 شخص، وفق ما أفاد به ناشطون من داخل حمص.
والكثير من هؤلاء، ومنهم جرحى، يخرجون بسلاحهم لأن النظام يجبرهم على إخراج السلاح الذي يحملونه للموافقة على تسوية أوضاعهم كما يشير الناشط عمر التلاوي لـ"زمان الوصل" مضيفاً إن هذه الأسلحة عبارة عن بنادق روسية ومسدسات ومخازن ورشاشات وقذائف آربي جي.
ويحمّل الناشط التلاوي أسباب هذا النزيف في حمص المحاصرة لقادات الحصار وأعضاء الائتلاف الذين "بسببهم انتشر الظلم والفساد بين الناس و عدم إحقاق الحق".
ويردف الناشط التلاوي قائلاً "إن التجويع المستمر يوصل الناس هنا إلى عدم السيطرة على النفس وفقدان للوعي، وسياسة كسر العظم التي استعملها المجلس العسكري بحمص هي التي أوصلت الثوار المحاصرين إلى تسليم أنفسهم للشبيحة، وللعلم فإن أحياء وقرى النصيرية لم تتضرر إلا بنسبة 1% مقارنة بما حصل لأحياء و قرى سنية بحمص وريفها".
ويتساءل الناشط التلاوي: عامان على جمع للأموال باسم أهل حمص ومقاتليها، فأين الصواريخ والقذائف والدبابات أين قذائف الهاون والمدافع، أين الأسلحة الثقيلة والرشاشات، أين الذخيرة، أين أموال المحاصرين التي تبرع بها مسلمون من كل دول العالم منذ عامين، وماذا فعلتم لحمص يا قادات الحصار وقادات الأربعين بـوعر حمص وقادات الريف الشمالي يا متعهدي الثورة.
ويوجز الناشط "عمر التلاوي" حقيقة ما يجري في حمص والهدف من تكريس هذا الوضع قائلاً: إن 18 حياً محتلاً فيها منذ عامين وشهرين وثلاثة عشر حياً محاصراً فيها منذ عامين ومليون مسلم مهجر منذ عامين وشهرين، وآلاف من المعتقلين يتم تعذيبهم حتى الموت في سجون النظام والمئات من المعتقلات يتم اغتصابهن وتعذيبهن ومنهن من تم قتلها في أقبية سجون النظام، وشبيحة الأحياء النصيرية والشيعية يسرقون المنازل والمحلات التجارية ويحرقون الأخضر واليابس، ومئات المنازل والمباني والمحلات والأحياء تدمر ومساجد المسلمين تدمر.
ويضيف الناشط التلاوي واصفاً وضع أحياء حمص غير المحاصرة قائلاً: إن 6 من أحياء السنة التي يسكنها مهجرون يسيطر عليها النصيرية، وهذه الأحياء تعيش حالة دائمة من الاعتقالات التعسفية وانتشار الحواجز بشكل دائري على كل حي، ولكل حي من هذه الأحياء مدخل ومخرج واحد ليستمر الاعتقال على الهوية وسط الاعتداءات الدائمة من شتم وضرب وإهانات للمدنيين وسرقة لأموال المدنيين ومصادرة سياراتهم و هناك حالات خطف لشبان ونساء لتبديلهم بـ"المال"، عدا الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والخضار والطعام ومصاريف فواتير الكهرباء والماء والهواتف الأرضية والجوالات وكل ذلك يأتي كنوع من التهجير العرقي في حمص وإجبار أهل المدينة على إخلاء بيوتهم وأحيائهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية