انطلقت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية الآن… والتي وصفها القيّمون عليها بأنها "صحيفة الزمن العربي الجديد".
وانطلقت الصحفية العربية الدولية بنسختها الإلكترونية ببث تجريبي، لتبدأ بعد فترة إصدار نسختها المطبوعة اليومية في عدة عواصم عربية وعالمية، إذ يتبع الصحيفة -بحسب معلومات "زمان الوصل"- عدة مكاتب إقليمية وكادر "ناشط" بعدد كبير.
ونشر رئيس التحرير وائل قنديل افتتاحية "الافتتاح" تحت عنوان "لن نترك الأرض.. لن نخذل الربيع" استهلها بقوله "عندما أشرقت على العرب شمس الربيع، شعر الكيان الصهيوني بالصقيع، فانطلقت حناجر فتيّة تزأر بالهتاف مجددا لفلسطين، وانفتح كتاب الأرض والدم، وقرأ الجيل الجديد سطورا من التاريخ المطمور تحت ركام عقود من الفساد والاستبداد، واستعاد الورد ذاكرة العبير، فهبّت نسائم الشوق لتحرير الأرض المحتلة، بعد أن رأى الشباب العربي، فيما يرى الثائر، أن عملية تحرير للإنسان العربي قد تمت أو أوشكت".
وأضاء قنديل على مفهوم جديد لقضايا العرب وترتيب أولوياتهم مؤكدا أنه "كانت أعلام فلسطين، في العام 2011، حاضرة في كل ميادين الثورات، من تونس الخضراء إلى القاهرة التي تحاول استعادة خضرتها، مرورا بصنعاء ودمشق، في كرنفال تحرير مفتوح وممتد بطول وعرض خارطة الأحلام العربية. في تلك الأثناء، عادت القضية الأم تتبوأ مكانها ومكانتها، في قائمة اهتمامات الجيل الجديد، واستعاد صناع الربيع قصة الأرض، وأدركوا بالفطرة البسيطة أين يقف العدو الأصلي بعد التخلص من وكلائه".
وكتب المفكر العربي د. عزمي بشارة مقالة بعنوان "من أنتم؟ ...نحن" نقتطف منها: المقدمة "لا يتشكّل الإنسان، ولا يُعاد تشكيله، بناءً على نموذج. وكل محاولات "بناء الإنسان الجديد" التاريخية المعروفة باءت بالكوارث. ونحن، والحمد لله، لم نُنْكَب بأنظمةٍ شموليةٍ قادرةٍ على تشكيلِ عربيٍّ جديد، بل بأنظمةٍ سلطويةٍ رثة "فحسب"، ليس بمقدورها إِلا تشويه القديم، بإفساده أو قمع كبريائه وشخصيته، للتمكّن من إخضاعه. والقمع في حالة التخلف غالباً ما يعبر عنه بالعنف الجسدي واللفظي."
بينما كان عنوان الكاتب والإعلامي علي الظفيري نفس اسم الصحيفة "العربي الجديد" تدور في فلك "عبد الله العربي الجديد، على الرغم من الضربات الموجعة التي يتعرض لها هذه الأيام، تجده غير مبالٍ. فما قاومه، على مدى سنين، يجعله فوق الأجهزة والمثقفين والصحافيين، فوق الجميع، يسير بخطىً واثقة نحو مشروعه الذي لا يموت."
وتعمدت الصحيفة أن يتزامن موعد انطلاقها مع ذكرى يوم الأرض الفلسطيني اليوم الأحد.
"زمان الوصل" تتمنى للصحيفة الطموحة "العربي الجديد" مسيرة مميزة مكللة بالنجاح.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية