نشر ناشطون على موقع "فيسبوك" صورة لصاروخ ضخم قالوا إن قوات النظام أطلقته على قرية كفر زيتا من مطار حماة العسكري الذي يقع على مسافة تقل عن 30 كيلومتراً جنوبي القرية منذ أسبوع ولم ينفجر، ويبدو الصاروخ الذي التقطت له الصورة من أعلى وقد خلّف حفرة كبيرة، وبدا شخص وكأنه يحتضنه في لحظة تحدٍ استثنائية تؤكد غلبة الحياة على الموت في هذه القرية التي تلقت أكثر من 400 برميل متفجر وعشرات الصواريخ العنقودية والفراغية، وكانت قوات النظام قد ألقت بصاروخ مماثل أول أمس، ما أدى الى استشهاد شخص يدعى حسين الفرج 70 عاماً الملقب بأبي عمشة المبروك، إذ إنه يعاني مرضاً نفسياً -حسب ناشطين– و(عادة ما يتم إطلاق الذخائر العنقودية من خلال المدفعية وأنظمة الصواريخ أو إسقاطها من الطائرات، والمعتاد أيضاً أن تنفجر في الجو ناثرة العشرات، بل حتى المئات من الذخائر الصغيرة أو القنيبلات فوق مساحة تعادل مساحة ملعب لكرة القدم. وكثيراً ما تخفق الذخائر الصغيرة في الانفجار عند الاصطدام المبدئي، مخلفة قنابل غير منفجرة تعمل عمل الألغام الأرضية) كما يُلمح تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" بعنوان "هجمات مميتة جديدة بالذخائر العنقودية في كفر زيتا".
ويشير التقرير المذكور إلى عثور فريق المنظمة على ذخيرة عنقودية صغيرة متشظية مضادة للأفراد طراز 9N235 في كفرزيتا بسوريا وكل ذخيرة صغيرة من هذا النوع تحتوي على 395 شظية، يصل حجم بعضها إلى حجم رصاصات المسدسات الـ 9 مللم وذخيرة عنقودية صغيرة متشظية مضادة للأفراد طراز 9N235 كل ذخيرة صغيرة منها تحتوي على 395 شظية، يصل حجم بعضها إلى حجم رصاصات المسدسات الـ 9 ملم.
حول نوعية هذا الصاروخ الضخم وكيفية التعامل معه يقول "أحمد كفر زيتي" أحد أبناء كفر زيتا لـ "زمان الوصل":
أُطلق هذا الصاروخ من مطار حماة العسكري وهو مزوّد بحشوة عنقودية وسقط على أطراف القرية ولم ينفجر، فقامت كتيبة الهندسة في الجيش الحر بتفكيكه كما تفكك البراميل والصواريخ التي لا تنفجر عادة.
ويضيف كفر زيتي أن طول هذا الصاروخ 280 سم وهو أطول وأعرض من صاروخ غراد، وعندما ينفجر يخلف العديد من القنابل العنقودية الصغيرة، علماً أن هذه القنابل الصغيرة قد تبقى خاملة لفترة طويلة من الزمن ثم تنفجر عند تحريكها لذا تعد خطراً يهدد الأطفال أكثر من غيرها ولكن كفر زيتا والحمد لله تخلو من الأطفال، وعادة ما يتم تحذير الكبار من الاقتراب من هذه الأجسام الغريبة.
وعن تفسيره للجوء النظام إلى ضرب القرية بهذا النوع الضخم من الصواريخ رغم عدم وجود أهداف استراتيجية فيها يقول أحمد كفرزيتي:
غالباً ما تلجأ قوات النظام لهذا النوع الفتاك من الأسلحة عندما تكون فاقدةً للأمل في السيطرة على هذه المدينة أو المنطقة التي تقصفها بالعنقودي، وبهذا السلاح تكون هذه القوات قد جعلتها منطقة خطرة ومحرّمة للطرفين لأن العديد من هذه الالغام لا تنفجر بنفس الوقت.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية