فاجأت صورة قيل إنها لقطة حديثة لـ"أبو صقار" من ريف اللاذقية.. فاجأت كثيرا من مؤيدي النظام وحتى معارضيه، لاسيما أن المؤيدين أشاعوا من قبل نبأ مقتل "أبو صقار" بل وعرضوا صورة لشخص مشوه نتيجة القذائف قالوا إنها لهذا المقاتل، الذي أثار وما زال قدرا كبيرا من الجدل.
ورغم أنه لم يتسن التأكد تماما من مصدر الصورة، ولا تاريخ التقاطها، وهل هي حديثة بالفعل أم صورة قديمة، فقد سارع شبيحة على مواقع التواصل لاستغلال ظهور "أبو صقار"، لشن حملة تشويه جديدة على الثوار، واتهامهم باحتضان "آكل القلوب والأكباد" كما يسمون "أبو صقار"، دون أن ينسوا شحن "أبناء الساحل" ضد المجاهدين، بوصفهم قادمين لانتزاع وأكل قلوب السكان دون رحمة.
أما في الطرف الآخر، فقد أثارت صورة "أبو صقار" ردود فعل متباينة نوعا ما، حيث اعتبر البعض أن وجود "أبو صقار" في معارك الساحل يعطي النظام فرصة لترويج مزيد من الأكاذيب حول المقاتلين في معارك اللاذقية وأهدافهم، مستغلا "الصورة النمطية" التي بنتها كثير من وسائل الإعلام حول "أبو صقار".
بينما رأى آخرون -ولو من باب المزاح- أن "أبو صقار" يشكل عامل رعب للشبيحة، ولذا فإن ظهوره مفيد جدا في تثبيط معنوياتهم، خصوصا أن ظهوره جاء بمثابة ضربة مزدوجة، فهو فلم يكتف بنفي مقتله، بل وظهر على مشارف معاقل النظام، في خطوة تحمل الكثير من التحدي.
وبالعودة إلى صفحة "أبو صقار" على فيس بوك، لم تجد "زمان الوصل" الصورة المشار إليها منشورة على صفحته، رغم أن آخر نشاط له كان قبل قرابة ساعة من تاريخ تحرير الخبر.
وشاع صيت خالد الحمد الملقب "أبو صقار" أواسط 2013، بعد بث مقطع مصور يظهر تنكيله بجندي من جنود النظام، قال إنه عثر في جواله على مقاطع مسيئة وقاسية تظهر انتهاك الجندي للأعراض.
وتهافتت وسائل إعلام دولية على تناول قصة "أبو صقار" كل بطريقته ومن منظوره، فيما بادر النظام لتضخيم هذا المقطع والتذكير به في كل محفل، وتسليط كثير من الضوء عليه، في محاولة لصرف الأنظار عن فظاعة جرائم النظام، التي جرى توثيق كثير منها، دون أن يتحرك المجتمع الدولي إزاءها.
وكان "أبو صقار" قد شرح أكثر من مرة دوافع قيامه بالتنكيل بجندي النظام، معلنا استعداده للمثول أمام المحكمة وقبول ما يصدر عنها، شرط أن يخضع بشار الأسد للمحاكمة على جرائمه.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية