أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الخبز السوري في تركيا.. ربطةٌ تكسر طعم الغربة

الخبز السياحي والخبز الحكومي.. منافسةٌ طالما حجزت مكاناً ثابتاً لها على موائد السوريين، ولكن موائد السوريين اليوم لا تشبه حالها في الأمس، وبطلا المنافسة هما في الغالب مغيبان.. 

"لو كان لغربة السوريين في تركيا طعم، لكانت بطعم الخبز التركي"؛ جملة يقولها العم أبو أحمد ليصف غربته التي يعيشها مذ أجبرته الظروف على الإقامة في اسطنبول، ولأن "أبو أحمد" لم يستطيع التأقلم مع الخبز التركي، فإن زوجته تصنع له صارت خبزا شبيها بالخبز السوري.. غير أن "أبو أحمد" لم يعاني طويلاً من غربة الخبز، فمع تزايد أعداد السوريين في تركيا، بدأت الكثير من المحلات تعلن عن بيع خبز سياحي سوري.

والبائع أبو حسن أحد هؤلاء، يقول: أعمل في مطعم تركي، وبعد أن لاحظت كثرة الزبائن السوريين المترددين على المطعم، اقترحت على صاحبه بيع خبز سوري، ولما وافق على الاقتراح ازادت مردودات المطعم كثيرا.

ويوضح أبو حسن، أن أغلب المطاعم صارت تعلن بالخط العربي "يوجد لدينا خبز سياحي سوري"..ويبيّن أن هذه الظاهرة انتشرت بعد أن صار في اسطنبول وحدها أكثر من فرنين خبز سوري، وذلك لأن الباعة الباعة السوريين لاحظوا الطلب المتزايد على الخبز السوري. 

الأفضل والأرخض
ووفق أحد العاملين في محل "شاورما" سوري؛ فإن المنافسة ستُحسم هذه المرة لصالح الخبز السوري، ويوضح أبو رامي أن سعر ربطة الخبز السوري هي 4 ليرات تركية، وعادة ما تحتوي الربطة على 6 أرغفة، في حين يُباع الرغيف التركي الواحد، بليرة تركية، الأمر الذي يرجح حسب أبو رامي كفة الخبز السوري، فهو الأفضل من ناحيتي الطعم والسعر..ولذلك ينتظر أبو رامي وزملاؤه أن ينقلب الخبز السوري على نظيره التركي في الأيام المُقبلة.

لمى شماس - زمان الوصل
(153)    هل أعجبتك المقالة (161)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي