أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أطلق عليها ناشطون لقب "عنقاء الثورة السورية": كفر زيتا.. طائر الفينيق المنتفض من تحت الرماد !

أطلق عليها ناشطون اسم عنقاء الثورة السورية لأنها تعرضت لأكثر من 400 برميل متفجر لم تبقِ أثراً للحياة فيها، ومع ذلك خرجت كـ "طائر الفينيق" من تحت الرماد، إنها بلدة كفر زيتا التي تقع شمال محافظة حماة. 

شارك أهلها منذ بداية الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد عام 2011 ونتيجة لقصفها المستمر بالصواريخ العنقودية والبراميل المتفجرة هجرها سكانها البالغ عددهم 25 الف منذ سنة ولم يبقَ إلا حوالي ألف نسمة يعيشون يقاومون الموت والجوع والحصار.

تم تحريرها من قوات الأسد في بداية عام 2013 بعد معارك عنيفة خاضها الجيش الحر حتى استطاع الأخير السيطرة عليها كما يقول (أحمد كفر زيتي) أحد أبنائها الذين بقوا فيها لـ"زمان الوصل".

ويضيف: إن المدينة وجهت ضربة قوية للنظام بانشقاق معظم أبنائها عنه، إذ تجاوزت الانشقاقات 2500 من ضباط وعناصر عسكريين وأمنيين.

وأشار إلى أن موقع كفر زيتا الاستراتيجي يمنحها أهمية استثنائية، حيث تعد صلة الوصل بين ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الخاضع بمعظمه لسيطرة الجيش الحر.
ويستطرد الناشط كفر زيتي للأسباب التي ذكرناها وللسبب الرئيسي ألا وهو نزعة النظام الإجرامية تجاه كل من يطلب الحرية ويريد التحرر من نظامه الفاسد تتعرض المدينة لشتى أنواع القصف لا سيما البراميل المتفجرة.
وكشف "الكفر زيتي" أن هذه المدينة من أكثر المناطق التي تتعرض لبراميل الحقد الأسدي بشكل يومي ومكثف مخلفة عدداً من الشهداء جلّهم من الأطفال والنساء تجاوز عددهم 200 شهيد، فضلا عن الدمار الهائل الذي غير معالم المدينة وسوّى معظم بيوتها بالأرض.

صواريخ عنقودية !
ويقدّر أحمد عدد البراميل التي ألقيت بحوالي 400 برميل منذ بدء الحملة الشرسة التي تدخل عامها الثاني، لافتا إلى أن المراقبين الدوليين زاروها في يونيو حزيران 2012، واطلعوا على الأوضاع الميدانية فيها.
وأردف إنه ليس بالبراميل وحدها تُحارب كفرزيتا، ناقلا تأكيدات عن منظمة حقوق الإنسان (الهيومن رايتس ووتش) بتعرض المدينة للقصف بصواريخ عنقودية فتاكة ومحرمة دوليا تُستخدم لأول مرة في سوريا.
وجاء في التقرير المذكور أن قوات الأسد قامت باستخدام الصواريخ المحتوية على ذخائر انفجارية صغيرة في هجماتها على كفرزيتا، يومي 12 و13 فبراير/شباط 2014. ويعد الصاروخ أكبر أنواع الصواريخ الخاصة بالذخائر العنقودية التي تم استخدامها في سوريا، ويحتوي على ذخائر صغيرة أشد قوة وفتكاً من أنواع الذخائر الصغيرة الأخرى.

13 شهيداً من عائلة واحدة
ويضيف الناشط أحمد كفرزيتي: إن قوات النظام وشبيحته في القرى الموالية ارتكبوا أكثر من أربع مجازر مروّعة بحق من تبقى من أهالي كفر زيتا، ومنها مجزرة كفر زيتا الشهيرة التي ارتُكبت أثناء اقتحامها من قبل شبيحة الحقد الطائفي، وجرى تعذيب وحرق وإعدام العشرات منهم، وبتاريخ 23/ 3/ 2014 أحرق وأعدم ميدانياً 12 شهيداً وبتاريخ 7/ 2 / 2014 خلّفت البراميل المتفجرة مجزرة راح ضحيتها الكثير من أبناء القرية ومنهم 13 شهيداً من عائلة واحدة وهي عائلة أحمد الفرج أبو نعمان. 

وعن الوضع الإنساني حالياً في كفر زيتا لمن تبقى من أهلها يقول الناشط كفرزيتي:
تعيش القرية لليوم (202) على التوالي بلا مادة الخبز والمحروقات وذلك بسبب منع المسؤولين في نظام الأسد توزيع الطحين المخصص للمدينة مع انقطاع للتيار الكهربائي لساعات وللعلم أكثر من 80% من سكانها هجروها إلى العراء ومخيمات اللجوء.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(189)    هل أعجبتك المقالة (169)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي