أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الساحل السوري سنتياغو برنابيو و الأسد رونالدو


تنويه "سأبسط مفاهيم سياسية بالرياضة , فكونوا صبورين !!!"

يبرود النصر 
" يبرود النصر , يبرود النهاية , يبرود التي قصعت ظهر الإرهابيين الخونة !! "
ومن ثم 
"الأزمة في نهايتها و الرئيس الأسد في ظل تألقه "كما هو رونالدو !!"
"الرئيس الأسد شخصية العام 2013 بحسب الميادين أيضا "كما هو رونالدو !! "
في كل المعارك السابقة و إلى الآن ما يزال الإعلام الممثل للنظام يضخم من المعركة و يجعلها الحاسمة في عمر الثورة , و التي ستحدد المصير الأسطوري لنهاية النفق السوري المظلم !
و لكن على العكس تماما فالثورة أثبتت قوتها و إرادتها و صمودها في كل الأوقات الحرجة , و لدينا دائما الأمثلة , في باباعمرو عام 2012 , و من ثم القصير "النكسة" التي حصلت في حزيران , و بعدها السفيرة , و اليوم يبرود المدينة الصغيرة التي تكالبت عليها قوات حالش و النظام !
و لكن النظام مصمم و متشبث بأوصال الحكم و شوارع دمشق مليئة اليوم باليافطات لمبايعة "الدون" بشار !! و إحداها تقول :
" لأنها بيعة نصر , ستكون بيعة العمر " 
نعم فالنظام (الريال) في أقوى حالاته اليوم , ولا أحد يستطيع مقاومته , ولا أحد يمكنه رد قواته الباسلة !
بينما الطرف المعارض حاله على الميدان سيء معنويا , كما أن الجيش الحر (البرشا) في وادي و الائتلاف (نادي الهلال السعودي) في وادي آخر !!
الجميع يائس من حالة المعارضة و الخسارات المتكررة و الانسحابات المتكتكة !!

الانتفاضة من جديد
لكن إذا أردنا أن تكلم ولو "بالقليل" من الجدية , فالمعارضة المسلحة و أخيرا قررت أن تنتفض , و تظهر كل ما لديها من قوة , أمام المؤامرة العالمية لإفشال الثورة , و كان إيمانها و اعتقادها أن الانتصار يبدأ من أرض الخصم , الساحل السوري أو (السنتياغو برنابيو) , فسحقت قوات النظام هناك , و حررت كسب في أقل من 24 ساعة , نعم إنه اليوم التاريخي 24 – 3 – 2014 .. في هذا اليوم شهدت اللاذقية الرعب و التوتر و الخوف و الضعف الذي بثه الله في قلوب الظالمين . 
في اليوم الذي غاب فيه "الدون" بشار عن الساحة عادت قوة الظاهرة أردوغان (ميسي) , الذي ضربت طائراته من القوات التركية القوات الباسلة التي كالعادة دون أن تحرك ساكنا مع مقولتها و حجتها المفضوحة "الاحتفاظ بحق الرد" !
اليوم الطائفة العلوية و على رأسها آل الأسد تردد كلمة "حق الرد" أكثر من الكلمة المشهورة المحظورة دوليا "قـــــــــــرد" !!

عودة التوازن
ضربة جزاء للمعارضة و النتيجة إلى الآن لصالح النظام , و لكن هدف التعادل "البرشاوي" سيأتي بالضربة المعنوية الإعلامية , ألا و هي قتل و اغتيال "المجاهد الشبيح البصل هلال الأسد" . و من المعروف كما يخبرنا شريف شحادة , أن هلال الأسد لم يكن شبيح يدافع عن النظام أبدا ! إنما يدافع عن سوريا من خطر اسرائيل و لكن على حدود تركيا , بينما أكدت مصادر طبية أن هلال الأسد مصاب منذ زمن بعيد بمرض يسمى "عمى اتجاهات" فاسرائيل في جنوب سوريا , لكن يراها في الشمال , لذلك يدافع عن الوطن من البوابة الشمالية !
بعد هذا الانتصار المعنوي للثوار (البرشا) .. تعود المنافسة للاشتعال , و قد يقول البعض أن المساعدة الأمريكية قادمة لا محال , بعدما توترت علاقاتها مع روسيا بسبب قضية القرم . 

الغيرة الديموقراطية
و لكن في ظل التطورات الميدانية , لا يزال لـ اللعبة السياسية أهمية , فالرئيس الأسد أصيب بداء الغيرة من أردوغان و ديموقراطيته . فقرر أن يستعين بمستشاريه ليقدم النموذج الديموقراطي للانتخابات الرئاسية القادمة , و بدأ برنامجه الانتخابي بزيارة لمأوى نازحين في عدرا , و لكن عاد أردوغان و جهز له –للأسف- (خازوق) ثلاثي الأبعاد , ليخرج على الشعب التركي أمام شاشات العالم متحديا معارضيه , و يقف أمام الحشود الجماهرية الداعمة و المؤيدة له , 2 مليون تركي محبون لأردوغان يهتفون له و لحزبه بكل صدق . و الآن على سيادته أن يأتي بـ 2 مليون "علوي" من اللاذقية و يقول لهم : "اليوم اسرائيل استهدفت سيادتنا , و لكن رددنا في يبرود , و البارحة تركيا ضربتنا , فرددنا في حمص !!!!" 

هكذا هي السياسية , يوم لك , و يوم عليك , و الميدان هو الفاصل , ولا اكتراث لما سيتفق عليه العرب –إن اتفقوا- في تنفيذ قرار السنة الماضية بإعطاء المعارضة مقعد سوريا في الجامعة العربية . و الشعب السوري الثائر يقول للمجتمع الدولي و العرب و حالش و النظام بصوته الرنان العالي الواثق من الانتصار .
(طز فيكن قشة لفة)
النصر للمظلومين ولو بعد حين .


حذيفة نجم
(120)    هل أعجبتك المقالة (129)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي