اشتباكات عنيفة لتحرير أضخم حواجز النظام على مدخل حمص الشمالي

لطالما اعتبر حاجز ملوك مفتاحاً لتحرير حمص المحاصرة نظراً لأن هذا الحاجز يفصل مدينة حمص عن ريفها.
ويعد الحاجز الواقع شمال حمص بنحو 5 كم واحداً من أكبر حواجز النظام لزرع الموت والدمار في الريف والمدينة على حد سواء، إذ تتركز فيه أكثر من 40 دبابة و30 عربة ناقلة للجند و1200 عسكري من قوات النظام و100 عنصر من حزب الله (حالش) بحسب نشطاء -كما تحيط بالحاجز من عدة جهات متاريس رملية بارتفاع يتجاوز الـمترين، إضافة إلى أن حاجز ملوك عبارة عن عدة نقاط متصلة ببعضها، ويتميز بحاضنة شعبية من القرى الشيعية والنصيرية تحميه من الخلف وتسانده، ويوم أمس السبت خاض ثوار ريف حمص الشمالي مع هذا الحاجز اشتباكات عنيفة جداً بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون مما أدى إلى تدمير دبابة من نوع t62 وعربة BMB داخل الحاجز.
حول أهمية استهداف هذا الحاجز ومجريات المعركة التي خيضت لتحريره يقول الناشط أحمد عرابي تلبيسة مراسل شبكة شام لـ"زمان الوصل":
حاجز ملوك أو (معسكر ملوك) إن صحت التسمية يعتبر من أكبر الحواجز في محافظة حمص لكونه يضم أكبر عدد من الآليات العسكرية، ويعتبر المركز الأول للتمويل والتذخير العسكري من حيث العتاد والذخيرة والشبيحة ويتواجد بداخله ما يقارب 40 دبابة وأعداد هائلة من الشبيحة، كما يتميز بموقعه الاستراتيجي كونه يفصل بين الريف والمدينة، ويعد أيضاً نقطة امتداد للقرى الموالية للنظام فهو على نسق واحد مع قرية (الكم) الشيعية وقرية النجمة والأشرفية والمختارية بالمقابل من جهة الغرب يتمركز حاجز (عتون) وهو الأقل حظاً لناحية العتاد والآليات، وهو الفاصل بين قرية الغنطو وتلبيسة وتيرمعلة، مع العلم أن أغلب المتواجدين داخل حاجز "عتون" هم من فصائل أبو الفضل العباس بالإضافة للميليشيات الشيعية التابعة لحزب الله اللبناني.
وحول معركة تحرير حاجز ملوك التي خاضها ثوار ريف حمص الشمالي يقول الناشط عرابي:
قامت حركة "حزم" بالتعاون مع باقي التشكيلات العسكرية بمحاولة فك الحصار عن حمص منذ ليلة أول أمس حيث جرت خلالها اشتباكات عنيفة جدا بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون مما أدى الى تدمير دبابة نوع t62 وعربة BMBداخل حاجز ملوك، وأدت الاشتباكات أيضاً إلى إصابات محققة في تجمعات الشبيحة سُمع على أثرها أصوات سيارات الإسعاف التى نقلت الجرحى إلى المناطق الموالية للنظام.
وفي سياق متصل يشير الناشط عرابي إلى أن الجيش الأسدي حاول صباح أمس السبت التسلل إلى مزارع قرية تير معلة، ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة للمدنين باتجاه قريتي الفرحانية والمكرمية وأدى القصف على المدينة –كما يضيف الناشط عرابي- إلى استشهاد اثني عشر شخصاً من مقاتلي الجيش الحر وبعض الأشخاص المدنين وهم النحو التالي ثلاثة شهداء من تلبيسة وأربعة شهداء من مقاتلي الجيش الحر في تير معلة وشهيدان من الدار الكبيرة وشهيد من دير بعلبة وشهيدين من قرية سريحين بحماه، وما تزال المعركة مستمرة لليوم الثاني على التوالي.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية