أكد نشطاء سيطرة مليشيات الشبيحة التابعة للحزب "القومي السوري الإجتماعي" وقوات النظام على بلدة قلعة الحصن غرب مدينة حمص.
جاء ذلك بعد أن فرض جيش النظام سيطرته على قرية الزارة في المنطقة نفسها، وهي آخر معقل مهم للثوار على الحدود مع لبنان.
وأكد نشطاء أن مدفعية الجيش النظامي الموجودة في قرى وادي النصارى كثفت القصف على البلدة قبل الهجوم عليها، وهي المحاصرة منذ عام تقريباً.
ويشارك "القومي السوري" في القتال في تلك المنطقة بشكلٍ كثيف، في ظل اتهامات من تحوله من حزب قومي إلى طائفي يقاتل باسم المسحيين.
واستشهد خلال الأيام الماضية 50 مدنياً وجرح العشرات، جراء مجزرة ارتكبتها قوات النظام وشبيحته بحق مدنيين أثناء عملية إجلائهم من بلدة قلعة الحصن.
وفي تفاصيل مجزرة الحصن، قالت "الهيئة العامة للثورة": "بعث نظام الأسد، أمس الأربعاء، عبر لجان وساطة، رسائل للثوار مفادها أنه تم الحشد لاقتحام المدينة يوم الخميس، ومنح الأهالي طريقاُ وحيداً آمناً لإخراجهم عبره، وتأكيده أنه لن يستهدف الأهالي".
وأضافت: "خرج ما بين 300 و350 عائلة بينهم نساء وأطفال، باتجاه الأراضي اللبنانية، عبر الطريق الذي حدده النظام، برفقة 20 مقاتلا من الثوار لحمايتهم، وتعرض المدنيون خلال الليل لثلاثة كمائن، أولها بالقرب من قرية العنازة نتج عنها استشهاد 12 مدنياً، وجرح أكثر من 20 آخرين بينهم أطفال، وفي الكمين الثاني تم استهداف المدنيين بالرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران، استشهد خلالها 14 مدنياً وجرح بحدود 25 آخرين، أما الكمين الثالث وقع قرب منطقة البقيعة القريبة من وادي خالد، حيث استهدفت قوات النظام النازحين بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة نتج عنها استشهاد 24 مدنياً، وجرح العشرات".
وأردفت: "استطاع الثوار إيصال من تبقى من المدنيين إلى منطقة وادي خالد في لبنان، وإسعاف الجرحى إلى مشفى القبيات، الذي داهمه الأمن والجيش اللبناني، واعتقل 4 نساء من الجرحى وسلمهن لحاجز قوات النظام على الحدود.
وأشار إلى أن أهالي بلدة وادي خالد شكلوا حاجزاً بشرياً أمام المشفى لمنع الأمن اللبناني من دخول المشفى واعتقال المدنيين.
ومنع الجيش اللبناني المسعفين من الدخول إلى الأراضي السورية، ومساعدة الجرحى العالقين على الحدود.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية