أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تصاعد مضاعفات فرار أسرى النظام من "الطبقة" وتبادل اتهامات بين "داعش" و"أويس القرني"

قالت مصادر مطلعة من الرقة إن تنظيم الدولة الإسلامية شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف لواء "أويس القرني" في مدينة الطبقة بعد عملية "فرار ضباط وجنود للنظام كانوا محتجزين لدى اللواء".
وكان النظام بعد فرار جنوده وضباطه، قام بتمثيلية تلفزيونية ادعى فيها تحرير عناصره، ووجه رسالة إلى ذوي معتقلي عناصره من الطائفة العلوية مفادها إنه يقوم بكل ما يستطيع من أجل إخراج أسراهم من قبضة الثوار حيث كان جميع من التقى بهم مراسل تلفزيون النظام إضافة إلى ذويهم، يتحدثون بلهجة الطائفة ويرتدون ملابس الطائفة الكريمة.

وفي ظل غموض اعترى العملية، تبادل مؤيدو اللواء والتنظيم الاتهامات بشان المسؤولية عن فرار المعتقلين.
وسادت موجة استياء من قبل الموالين لإهمال أسرى الطائفة التي تعتبر عصب النظام، عقب تحرير راهبات معلولا مطلع آذار/ مارس الجاري.
ناشط إعلامي من الرقة يدعى أبو بكر قال إنه وبعد قيام "الدولة الإسلامية باعتقال كل قادة وعناصر لواء "أويس القرني" بعد "خيانتهم للدين والبلد والشهداء", تبيّن أنّ قائد اللواء (عبد الفتاح أبو محمد) قد تعامل مع النظام السوري وقام بتسليم كل أسرى النظام الذين كانوا لدى اللواء منذ تحرير مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بتاريخ 10/2/2013 وذهب معهم.
وعرض النظام تقارير تلفزيونية يتحدث فيها عن "عملية بطولية" لتحرير من أسماهم أسرى مدنيين وعسكرين، لكن الحقيقة أنهم جميعا ضباط وجنود من طائفة رأس النظام، كانوا أسرى لدى الثوار منذ تحرير الرقة لدى لواء "أويس القرني" الذي عرض على النظام صفقة تبادل تشمل تسليم عناصره العلويين مقابل أسرى مدنيين سوريين، ورفض اللواء افتداء أسرى النظام بأي مبلغ مالي، بحسب الناشط.
ويظهر "أبو محمد" ضمن التقرير الذي عرضته وسائل إعلام النظام وهو يقول (أنا أروح معاكم, أنا أروح معاكم).
وبعد التحقيق مع بعض قادة اللواء اعترفوا بأن عبد الفتاح قائد اللواء قد تعامل مع النظام السوري وسلم الأسرى له وذهب معهم".
في حين يقول ناشط آخر من مدينة الطبقة إن كشاف الطرق التابع للواء "أويس القرني" المعروف بحفظه لطرقات البادية اختفى قبل أسبوعين أثناء مروره على حاجز للدولة في "مسكنة"، كي لا ينسحب اللواء من الطبقة إلى البادية دون علم الدولة.
ويضيف الناشط "قمت برصد شخص غريب كان يصطاد بالقرب من معسكر "اللواء"، وأخبرت "أبو حمود" قائد اللواء لطرده، فاختفى، والمتوقع أنه دخل إلى معسكر الدولة القريب من المعسكر، علماً أنه معروف من قبل جميع السكان بأنه مخبر للدولة وكان من مؤيدي النظام سابقاً، بعدها قتل أبو حمود بغارة للطيران".
ويضيف الناشط أن "أبو محمد عبدالفتاح" استبدل مكان الأسرى بمكان خارج البلدة كي يتم نقلهم للتبادل مع النظام دون أن يراهم أحد، خوفا من القصف، حيث كان مخططا أن تتم عملية التبادل أمس الأول حسب الوسيط، ثم حصلت عملية الغدر.

وفيما لا زال الغموض يحيط بهذه العملية، بما لا يمكن التكهن بأنها "عملية تحرير" كما يدعى إعلام النظام، أم عملية تبادل أسرى, إلا أنه وفي الحالتين فإن أصابع الاتهام تشير إلى غدر من طرف النظام أثناء عملية التبادل.
ناشط من الرقة فضّل عدم ذكر اسمه توقع، أن يكون النظام كمن لقائد اللواء وعناصره أثناء عملية التبادل وقتل جميع العناصر وأسر قائدهم الذي استعجل عملية التبادل بعد ضغط كبير من تنظيم الدولة عليه من أجل أخذ الأسرى منه إلى سجون التنظيم وإعدامهم.
وكان قيادي في لواء أويس القرني استشهد قبل عدة أيام جرّاء غارة جوية استهدفت مدينة الطبقة. 
واختلفت الروايات حول الخبر، حيث سبق أن نشرت "زمان الوصل" نبأ يفيد بأسر "أبو محمد من قبل قوات النظام، بجهود سائق الشاحنة التي أقلت الأسرى، والذي تبين أنه عميل لصالح النظام يعمل في جيش الدفاع الوطني.

زمان الوصل
(197)    هل أعجبتك المقالة (201)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي