أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وثيقة تكشف تفسير نظام الأسد لــ"السيادة الوطنية": التدخل الروسي شمل تشكيل الوفد المفاوض وفرقة "شبيحة" للتشويش على "جنيف2"

كشفت وثيقة حصلت عليها "زمان الوصل" ما يمكن اعتباره دليلا ملموسا على أن تصرفات النظام السوري ما هي إلا إملاءات من الجانب الروسي "الصديق"، وخاصة في توجيه مسؤولي النظام بالتحكم عن قرب وبعد.

وأظهرت مذكرة الاطلاع الموجهة من رئيس الفرع (279) إلى مدير إدارة المخابرات العامة بتاريخ 2/1/2014، والتي ننشرها بالتزامن والاتفاق مع "وثائق دمشق التابع لمركز مسارات DAMASCUSLEAKS"،-أظهرت- أن قرار السيادة الوطنية نفسه مستمد من موسكو!

وأماطت المذكرة اللثام عن توجيهات الروس لنظام الأسد بالتركيز على ثلاث نقاط رئيسية في مؤتمر جنيف2، إذ ورد فيها إن "الجانب الصديق طلب إنشاء ثلاث نقاط رئيسية للتحدث عنها".

وتتركز تلك النقاط –بحسب المذكرة الوثيقة- على كل من "مكافحة الإرهاب والقاعدة"، و"أهمية تعاون الجانب السوري الدولي حول تسليم السلاح الكيماوي"، وثالث النقاط الروسية كانت الأكثر استهجانا وهي التي تتجسد بـ"استنكار التدخل الخارجي وإرادة الشعب السوري"، في حين أن "الجانب الصديق" بدا كما لو أنه من أهل البيت، وليس صديقا فحسب!

ولم يقتصر الروس على التدخل في ذلك بل لم يوفروا حتى اختيار أعضاء الوفد المفاوض لنظام الأسد، فقد تضمن الموجز المعروض في المذكرة أن من أهم النقاط المتداولة مع "الجانب الصديق خلال الاجتماعات الأخيرة بخصوص مؤتمر جنيف2"، إعادة هيكلة الوفد ليتألف من وزير الخارجية وليد المعلم، ونائبه فيصل مقداد وبثينة شعبان.

وحملت المذكرة وعودا من الروس بالدعم خلال الاجتماعات والنقاشات المباشرة أمام هيئة الأمم المتحدة من خلال التركيز على اعتماد فكرة "مكافحة الإرهاب والتكفيريين والقاعدة ودولة العراق والشام وضرورة دعم ذلك".

ولم يتوانَ "الجانب الصديق" بالتدخل حتى في أدق التفاصيل، ويظهر ذلك جليا حين تكشف الوثيقة أن روسيا اقترحت تشكيل مجموعة شبان مؤيدين لبشار الأسد "الشبيحة الجوالون خارج الحدود" أو "شبيحة بلا حدود" -بحسب وصف ناشطين- وذلك للتواجد في مكان انعقاد المؤتمر.

ومن التعليمات التي أعطاها الروس لنظام الأسد أيضا، ضرورة الالتزام بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين، في حال التزام المعارضة بذلك من طرفها، مقدرا أن الأخيرة "لا تملك الآلية في ظل سيطرة المسلحين أو مايسمى الجيش الحر على الأرض".

وربما ذلك ما يفسر سعي النظام لإنجاز بعض الاتفاقيات التي حدثت عقب المؤتمر وخاصة في حمص، التي أفسدت خروقات النظام هدنتها أكثر من مرة.

"زمان الوصل" تنشر الوثيقة كاملة 



زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي