أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أسرى النظام لدى الحر بحلب يجددون المطالبة بصفقة تبادل أسوة بصفقات معلولا ويبرود


لم يكن من المتوقع أن تقابل تلك الدعوات بهذه الطريقة، وان تذهب المناشدات كلها هباء منثورا، هذا ما قاله أحد الضباط الذين وقعوا أسرى على يد الجيش الحر، تحديداً لواء التوحيد، قاله أمس عندما طلب ورفاقه تسجيل فيديو جديد وبثه على الفور ليراه النظام وتسمع الرسالة.
يأتي هذا لأول مرة حيث يطلب أربعون ضابطا في حلب، أسروا على خلفية المعارك التي جرت منذ أشهر في محيط اللواء (80) ومحيط القصر العدلي وجبهة عزيزة وجبهة السفاحية، طلبوا توجيه رسالة توضح ما مصيرهم ويتساءلون: "عاملونا كما عاملتم الشيعة والمسيحيين في معلولا ويبرود". 
فقبل شهرين من اليوم وجهت للرئيس الأسد من قلب السجن في معاقل الجيش الحر رسالة قالوا فيها، إنهم الآن بحوزة المعارضة المسلحة ويجب الإسراع فورا في الإفراج عنهم مقابل الإذعان لمطالب الجيش الحر وقتها الذي قال إنه يريد مقابلهم بأكثر من 1000معتقل.
لم تلقَ الرسالة يومها أي أذان صاغية، بحسب ما يقول أحد الضباط الأسرى، رغم أنّ نصف الضباط من رتب نقيب ورائد ومقدم وملازمين وغيرهم من العساكر من أبناء الطائفة العلوية المتطوعين في صفوف الجيش النظامي، جاء الرد بالحرفـ"لا نريد من جانبنا إطلاق سراح أكثر من خمسين شخصا مسجونا وليس هناك لدينا عرض أخر".
واليوم طلب الضباط من إعلامي لواء التوحيد إعادة تصويرهم وبث المقطع على كل وسائل الإعلام العربي في مقدمتها الجزيرة والعربية، أصرّ السوريون على أن يبث الفيديو على مواقع الإعلام المؤيد للثورة، علّها تصبح ورقة ضغط على النظام بحسب قولهم.
وقال نقيب من الأسرى _في حديث معه _ هو من أحد أحياء حمص الموالية، "نريد أن يتعامل معنا النظام الحاكم كما عاملوا الراهبات في معلولا، وباقي الأسرى المسيحيين، لماذا يرفض المبادلة ويماطل بها إنها ليست المرة الأولى".
لم يكن لأحد أن يصدق أن هؤلاء أبدوا استغرابا من طبيعة الصراع المرير في حلب، وبعضهم استنكر حجم العمليات العسكرية هناك، وما يفعله سلاح الجو السوري من قصف بالبراميل، رغم علمهم أنها ليست الجولان، هذا الاستغراب بات غير مستهجن على أي حال من أحد.
"يعرفون جيدا ما فعلوه من جرائم أثناء اقتحامهم حلب، يقول أحد المسؤولين في مكتب التوحيد، "لم نقتلهم ولم نضربهم أسرناهم للمبادلة فقط مع أننا وثقنا جرائم كل ضابط منهم على حدة، وسجلنا اعترافاتهم ولم نعلن القصاص منهم، وها هي _كما ترون _ كيف أن المناشدات التي يرسلونها اليوم ويتوسلون للنظام لإنقاذهم ويشاهدها العالم والنظام حتى أهلهم في الساحل، طائفتهم التي لا تزال حتى اللحظة ترسل الأبناء بعد أسر وتصفية الأباء."
يعتبر هذا النداء هو الثاني من نوعه الذي توجهه هذه المجموعة فقط من الضباط، ليقولوا لذويهم: "نحن هنا لا نزال على قيد الحياة دون سند ودون من يريدنا".
واليوم يكررون الرسالة بعد سماعهم أنباء عن إقدام النظام في الآونة الأخيرة على عقد صفقات للمبادلة على الأسرى المسيحيين فقط دون العسكريين العلويين، وأحيانا الأسرى الشيعة والجثث إن وجدت، بحسب مصادر في اللواء. ويضيف: "أن تصل درجة عدم مبالاة النظام بأبناء الطائفة إلى هذا الحد فعلا إثبات ودليل على أنهم لا ثمن لهم، لا ثمن لكل الطائفة التي يفترض أنها تدخل الصراع إلى جانبه، تصل إلى درجة يُقال لهم فيها لا مجال لأي مبادلة في الوقت الحالي، فربما أصبح الضابط العلوي اخر الورقات الضعيفة، يتساءل آخر. لاسيما بعد أن وجدت الكتائب الإسلامية نفسها مجبرة على تصفية أعداد كبيرة منهم بسبب عدم رغبة النظام بمبادلتهم حسب مصادر عديدة في الجبهة.
يذكر أن ضابطا روسيا أسر في المعركة الأخيرة في مطار حلب، وهو مختص بإصلاح قواعد الصواريخ بحوزته مهمة عسكرية، موجود في أيدي لواء التوحيد وجه رسالة أمس طالب دولته ومخابراتها تحريك قضيته والعمل على إطلاق سراحه من سجن يقبع فيه منذ شهرين، لم تجد الرسالة أي رد عليها.

شام محمد - زمان الوصل
(153)    هل أعجبتك المقالة (173)

راعي غنم

2014-03-19

يعني انتم تنتظرون قدوم النظام وتحريرهم؟ ليش هوي سأل فيكن وفيهم؟ روحوا نفذوا بهم عقوبة قتل الشعب السوري ووفروا اطعامهم وحراستهم؟ بلا مثاليات اوصلتنا الى ما نحن فيه؟.


محمد

2019-06-17

اخي السير عند الحر من اول الثوره لا نعلم عنود شي.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي