حصلت "زمان الوصل" على وثائق تظهر أن منظمة "آرك" قدمت فيما قدمته دراسة بعنوان "مجابهة العنف المتطرف.. خارطة المتشددين في سوريا".
وتقع هذه الدراسة في 32 صفحة، وتركز فيها "آرك" على 3 تنظيمات هي: "جبهة النصرة"، "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، و"حركة أحرار الشام الإسلامية"، حيث تحاول "آرك" شرح نشأة كل تنظيم وهيكليته، وما يستخدمه من "منابر إعلامية" وخريطة توزع التنظيم.
"آرك" التي أخذت تسميتها من الأحرف الأولى لكلمات "تحليل، بحث، معرفة" بالإنجليزية، قالت في مقدمة دراستها إن "سوريا اليوم تعد أرضا لصراع معقد، يأخذ منحى طائفيا على نحو متزايد، أنتج جهات متطرفة. وبات من الممكن تصنيف عدد من الجهات والجماعات المسلحة في سوريا اليوم، سواء المؤيدة أو المناهضة للنظام، بأنها متطرفة".
وتتابع: "تنامي التطرف والطائفية في صفوف الثوار، كان إلى حد كبير بسبب تخاذل المجتمع الدولي وتخليه عن الشعب السوري، وتدفق الدعم على أكثر المتشددين الإسلاميين عقائديا، من بين الثوار الإسلاميين".
وتخلص الدراسة التي اطلعت "زمان الوصل على نسخة منها إلى أن ندرة الدعم الخارجي المتواصل للفصائل المعتدلة أعطى الفصائل ذات الأيديولوجيات المتطرفة فاعلية لتحقيق مكاسب ضخمة في سوريا، موضحة أن "النصرة" و"الدولة" و"الأحرار" هي التنظيمات الأبرز و الأكثر تطرفا من بين ألوية مقاتلة متعددة تتبع النهج السلفي في سوريا.
وتقول الدراسة أن جبهة النصرة وأحرار الشام يركزان على مساعدة الشعب السوري وإسقاط النظام، وهو ما أكسب التنظيمين احتراما ومصداقية لدى الناس.. بينما يعد تنظيم "الدولة" مجموعة من "المقاتلين الأجانب"، وعدوانيته التي يسلكها في إقامة مشروعه، تنفّر منه المدنيين السوريين وحتى الثوار.
وتقدم "آرك" دراسة أخرى اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منها، وهي تحت عنوان: "التصدي للعنف المتطرف.. فهم رسائل المتشددين في سوريا"، وتقع في 21 صفحة، وتتناول مفاهيم الدعوة إلى الجهاد وإقامة الدولة الإسلامية، وتصورات السوريين فيما يخص المتطرفين، كما تحاول نقل بعض الآراء حول علاقة الفصائل المتطرفة بنظام بشار الأسد، وما إذا كان النظام بالفعل قد بنى أو ساهم في نمو هذه الفصائل.
وفي بدايه هذه الدراسة تقول "آرك" إنه بينما تنامت قوة الجهات المتطرفة داخل سوريا، أصبح عندها وسائل إعلام خاصة واستراتيجيات اتصال معينة، حيث يركز تنظيما الدولة والنصرة على مناشدة السوريين لدعمهما، تماما كما يركز على مخاطبة "مجتمع المجاهدين العالمي" الذي يوفر المقاتلين للتنظيمين، فضلا عن الدعم المادي والشرعي.
وفي الإجمال، فإن دراستي "آرك" لاتقدمان شيئا جديدا أو غير معلن، وهما –بشكل عام- تجميع لشهادات ومقاطع وصور مبثوثة في ثنايا الإنترنت، ومتوفرة لكل من بحث عنها في الشبكة.
ماهو اللافت
لكن اللافت في نشاط "آرك" التي تعد جزءا من مشروع "بصمة" ذلك البريد الإلكتروني الموجه من أحد الموظفين في "القيادة الأمريكية المركزية"، والذي يوضح أنه تم عقد اجتماع في المملكة المتحدة في 25 تشرين الثاني 2013، للبت في الخطوات المقبلة تجاه "بصمة"، وأن الخارجية الأمريكية انضمت للاجتماع وأرسلت موفدا عنها، بينما استنكفت وزارة الدفاع الأمريكية عن إيفاد ممثل لها، وهو ما أسف له صاحب الرسالة، ورأى أنه شكل "فرصة ضائعة"، متسائلا عما إذا كان لدى "القيادة الأمريكية المركزية" –التي تشرف على القوات الأمريكية في المنطقة- أي اقتراحات أو رغبات تخص "بصمة" مستقبلا.
"البريد" الذي تحتفظ "زمان الوصل" بنسخة منه، يتطرق أيضا إلى تمويل "بصمة" وجهود بريطانيا في هذا المجال، ويحث الولايات المتحدة على المشاركة في التمويل، لتكون "بصمة" أكثر توسعا وفعالية، مثنيا على جهود بصمة و"منتجاتها" لاسيما الدراستين الملحقتين بالبريد، والمتعلقتين بالتنظيمات المتشددة في سوريا.
ويدعو صاحب البريد المعنيين بالأمر إلى تخصيص دعم إضافي لـ"بصمة" لأنه "سيعزز نجاحا تكلفته متواضعة نوعا ما"!، حسب تعبيره...
"آرك" تنفي لـ"زمان الوصل" اشتراكها بأعمال استخباراتية
وحصلت "زمان الوصل" على الرد الأول من منظمة "آرك"، حول ماتردد مؤخراً عن اشتراكها بأعمال استخباراتية.
ونفت "آرك" تلك الاتهامات موضحة طبيعة عملها في مجال دعم الثوىة السورية، وعلاقة مشاريعها بالدول الداعمة لها مادياً.
وشرحت باستفاضة، التقرير الذي نُشر مؤخراً، على أنه مسرب من الاستخبارات الأمريكية.
الرد كاملاً
الرد كاملاً
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية