ألقى قرار إغلاق سفارة النظام في الكويت بظلاله على الجالية السورية هناك، والتي تدافع العشرات من أفرادها للاصطفاف أمام مبنى السفارة علهم يستطيعون تدارك بعض المعاملات قبل أن تغلق السفارة أبوابها، ويصبح من المتعذر عليهم إنجازها.
ولم يقف الأمر عند الطوابير الطويلة التي اصطفت أمام السفارة، فقد علمت "زمان الوصل" أن إعلان سفارة النظام عن إيقاف استلام المعاملات، لاسيما تجديد الجوازات، فتح باب الرشاوى على مصراعيه، حيث عمد موظفون في السفارة لاستغلال الوضع ومحاولة "تسيير" بعض المعاملات، مقابل الحصول على مبالغ مالية.
أما داخل السفارة فقد بدا التذمر واضحا على الموظفين، الذين يعتقدون أن إغلاقها سيقطع أرزاقهم، التي يأخذونها في شكل رواتب ومزايا دبلوماسية فضلا عن الرشاوى، وقد وصل الأمر بأحد الموظفين أن يعلن عزمه "الانشقاق" عن النظام، إن هو أغلق السفارة!
وكان واضحا مدى حرص موظفي سفارتي النظام في السعودية والكويت على حشد "تأييد" الجالية السورية للضغط على وزارة خارجية النظام، من أجل تعليق قرار إغلاق السفارتين، والعودة عنه، عبر ما طرحوه في "منتدى الجالية السورية".
وقد تذرع هؤلاء بأن تطبيق القرار سينجم عنه إضرار بالغ بقضايا الجالية، متحاشين الإشارة إلى أن هذا التحريض على رفض إغلاق السفارتين إنما يهدف في حقيقته، لتجنيب الموظفين فقدان كراسيهم، والعودة إلى "حضن الوطن"!، الذي يتغنون بحبه على الملأ.
من البلد | |
|
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية