أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منحبكجية بشار مبتهجون برفض "أسود صيدنايا" استقبال راهبات معلولا

واتت الفرصة منحبكجية بشار الأسد وشبيحته ليظهروا مزيدا من الشماتة والسخرية براهبات معلولا، وعلى رأسهن الأم بيلاجيا سياف، عندما قام شبيحة صيدنايا برفض استقبال الراهبات، في خطوة نسقوها مع النظام ومخابراته، محاولين إظهار الراهبات بأنهن "منبوذات" حتى من المجتمع المسيحي.

لكن فرح مؤيدي النظام بخطوة أصدقائهم من شبيحة صيدنايا، وشماتتهم بالراهبات، كشف وبشكل لايقبل الشك أن الخطوة ليست سوى حركة انتقامية ساذجة، أراد النظام من خلالها إيصال عدة رسائل، أولها إعطاء حقنة معنوية لمؤيديه الذين وصلت مرارتهم من صفقة إنهاء أزمة الراهبات سقفها، فانهالوا بالشتائم يمينا وشمالا، حتى إنهم لم يوفروا بشار من سبابهم.

أما الهدف الثاني لمسرحية رفض استقبال الراهبات، فيتمثل في إحداث مزيد من الشرخ داخل المجتمع المسيحي، ومحاولة إسقاط الهالة عن رموزه الدينية ممن لايصطفون مع النظام، ويسيرون في ركابه.
وبحسب تصور النظام فإن تسويق خبر رفض استقبال الراهبات في صيدنايا، يمكن أن ينطلي على مسيحيي العالم، الذين سيسارعون لـ"نبذ" الراهبات والتبرؤ منهن، لاسيما بعد أن سددت الراهبات ضربة قاضية لكل محاولات النظام استثمار إنهاء أزمتهن، في سبيل تلميع صورته، والقيام بمزيد من التشويه بحق الثوار والمجاهدين.

صيدنايا التي تقع شمال دمشق بحوالي 25 كم، تعد من أهم المدن المسيحية في العالم، وبعضهم يضعها في المرتبة الثانية بعد القدس.
وقد استطاع النظام استمالة فئة من أهل البلدة ليشاركوه أعماله التشبيحية، ما ترك أثرا صادما ومباغتا على محيط البلدة التي تسبح في بحر من بلدات وقرى سنية، تعايشت معها مئات الأعوام. 

وفضلا عن شهرتها الدينية، فقد جعل نظام الأسد لصيدنايا شهرة من نوع آخر، عندما ربط اسمها بأسوأ معتقلات سوريا وربما العالم، وهو سجن صيدنايا، الذي يعد الابن الشرعي لسجن تدمر، الغني عن التعريف.

زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي