تراجعت قوات الأسد أمس الاربعاء على جبهة ريما قرب يبرود أمام هجوم معاكس شنه الثوار.
وقال مراسل "زمان الوصل" في القلمون إن معارك شرسة أجبرت تلك القوات وداعميها من ميليشيات حزب الله على التراجع عن معظم المساحة التي سبق أن سيطروا عليها خلال اليومين الماضيين.
وأضاف المراسل إن الثوار قصفوا أبنية في ريما كانت قوات الأسد متحصنة حولها، ما أدى إلى فرار الدبابات بعد تدمير اثنتين إحداهما "ت 62" والثانية مزودة بمدافع "شيلكا".
وأكد مراسلنا نقلا عن مصادر ميدانية مقتل مالا يقل عن 30 عنصرا من قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني على جبهة "العقبة" فقط.
الجبهة نفسها، التي تعتبر امتدادا لمحور "ريما"، استشهد فيها 4 عناصر من كتائب الثوار أثناء تصديهم لمحاولة تسلل فقدت خلالها ميليشيات حزب الله 10 من الجنود.
وكان الجيش الحر مدعوما بكتائب الثوار اقتحم منذ يومين مستودعات للأسلحة في "دنحة" جنوب مدينة يبرود، وسيطر على 4 مستودعات مليئة بالصواريخ بحسب مراسلنا.
وتعرضت محاور الجبهات حول يبرود إضافة إلى مناطق في قلب المدينة إلى غارات جوية، وقصف بالبراميل أسفر عن تدمير كبير بالأبنية.
وشهدت يبرود أمس الاربعاء واحدا من أعنف الأيام بعد أكثر من شهر على بدء الهجمة الشرسة عليها، حيث استيقظ أهالي المدينة على وقع الاشتباكات العنيفة في عدة محاور أهمها العقبة ومنطقة ريما.
وأرجعت القيادة العسكرية الموحدة في القلمون ارتفاع عدد الغارات الجوية وخاصة بالبراميل المتفجرة، إلى زيادرة عدد قتلى قوات الأسد على الجبهات بعد فشل في التقدم أثناء عمليات الاقتحام.
وقالت إن النظام يحول فشله إلى إجرام يصبه على المدنيين، مؤكدة أن المروحيات أسقطت 10 براميل متفجرة في كافة أحياء يبرود بما فيها السوق الرئيسي، ما أحدث دمارا كبيرا في المباني، إضافة إلى مئات القذائف المدفعية التي سقطت داخل مدينة يبرود.
يأتي ذلك في ظل صمت دولي وعربي مريب تجاه ما يحدث من تدمير في واحدة من أقدم مدن العالم، صمت لم يغادر أهل الثورة أيضا من مؤسسات وقيادات الثورة والمعارضة العسكرية والمدنية.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية