أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استشهاد الناشط كنان الأتاسي" في أقبية المخابرات في حمص !

نقل ناشطون منذ أيام خبر استشهاد الشاب كنان الأتاسي ابن حي القرابيص في حمص 1987 الذي قضى تحت التعذيب في أقبية المخابرات السورية بعد اعتقاله على أحد حواجز فرع الجوية في حمص بتاريخ 14/11/2012 ولم يعلم ذووه نبأ استشهاده حتى التاسع من آذار 2014 حينما اتصل شبيحة المخابرات بأهل الشهيد وبدم بارد طلبوا أن يأتوا لاستلام أوراق كنان الذي مات تحت التعذيب ولم يحتمل بطش جلادي ميليشيات الأسد تاركاً ابنته الوحيدة "لين" التي لم تكمل عامها الثاني.

والتحق كنان بشقيقه أحمد الذي استشهد قبل أيام، ليسطر أبناء هذه العائلة التي قدمت 19 شهيداً أنصع صفحات الخلود على دروب الحرية والكرامة.

شارك الشهيد كنان في الثورة السورية مشاركة فعالة وكان من أشد الشباب نشاطاً وغيرة على مدينته وأهلها، فحمل المساعدات للمحاصرين من أهالي حمص في باب هود وكرم الزيتون والقصير وتلبيسة، عاملاً ليلاً نهاراً ومعرضاً نفسه لأشد المخاطر.

كما نشط الأتاسي في جميع المجالات الإغاثية والإعلامية فأسس مع انطلاق الثورة مع بعض الناشطين شبكة "قناة الجزيرة الحمصية" بغرض توثيق جرائم النظام السوري وشبيحته ومتابعة ونقل أحداث عاصمة الثورة مدينة حمص، كما أنشأ مع أصدقائه حملة "لبيكِ يا حمص" لمساعدة اللاجيئن من أهالي المدينة المتضررين من بطش الأسد، والتي سرعان ما صنفها النظام بأنها حملة لدعم الإرهاب ليتسنى له القضاء عليها كما يقول والده "زكوان الأتاسي" لـ زمان الوصل" مضيفا "بعد اعتقال ابني كنان أثناء عمله الإغاثي من قبل فرع المخابرات الجوية في حمص لم نستطع معرفة أي شيء عن ظروفه داخل المعتقل سوى أنه كان مصاباً إصابة بالغة في إحدى قدميه من جراء التعذيب وبذلنا جهداً كبيراً في معرفة المزيد عنه إلا أننا لم نستطع الحصول على أية معلومة، لأنه طيلة فترة اعتقاله ظل ينتقل من فرع مخابرات إلى آخر، وأول خبر وصلنا من أحد المعتقلين المفرج عنهم يوم الأحد الماضي باستشهاده تحت التعذيب بعد أيام قليلة من استشهاد شقيقه أحمد في 19 رمضان عام 1434ه (28 تموز عام 2013م) وهكذا استشهد أحدهما في ساحات الجهاد، والآخر في أقبية المخابرات... وكأنهما تواعدا على الشهادة معاً.

وحول نشاطه في الثورة وعمله الإغاثي تحديداً يقول الأتاسي الأب: 
عمل كنان في جمعية شباب الخير منذ الأيام الأولى للثورة ثم أسس حملة (لبيك يا حمص) مع مجموعة من الناشطين داخل سوريا وخارجها بهدف تأمين المواد الغذائية والإغاثية للمهجرين والمقيمين في المناطق المحاصرة والمنكوبة، فكان ينقل السلل الغذائية بسيارته حتى يصل إلى أقرب نقطة يستطيع الوصول إليها من هذه المناطق، ثم يترك سيارته ويستخدم دراجة هوائية للدخول إلى هذه المناطق لينقل هذه المواد على دفعات عبر طرق وعرة وضيقة تكون عادة بعيدة عن أعين جيش النظام وشبيحته، وأثناء عمله هذا تعرض عشرات المرات لإطلاق نار من قبل القناصة والشبيحة حيث كان يسير في الطرقات الخطرة في سيارته بسرعة تتجاوز 140كم حتى يتفادى القنص ومع كل هذا أصيبت سيارته عدة مرات، وذات مرة أصيب مرافق معه بطلقة قناصة، وبعد أن ينتهي من توزيع هذه المواد وفي طريق عودته ينقل بسيارته بعض الجرحى إلى بعض المشافي التي كانت تعالجهم سراً.

ويردف والد الشهيد بأن كنان نذر نفسه وماله وكل ما يملك للثورة ومساعدة المحتاجين منذ الأيام الأولى لانطلاقها.
وعن عمله في الإعلام يضيف الأتاسي: عمل كنان في مجال الإعلام فأسس شبكة قناة الجزيرة الحمصية التي كانت تنقل أخبار الثورة والتي أصبحت من أكبر الشبكات الإخبارية في سوريا، و كان يعمل يومياُ ما لا يقل عن 17 ساعة منذ بداية الثورة، وفي بعض الأحيان كان ينتحل أسماء مختلفة ليتوارى بها عن أعين النظام التي كانت تلاحقه عبر حمل بطاقات هوية لبعض الشباب الذين استشهدوا ولم يتعرف عليهم النظام، وهناك مهام أعمال أخرى قام بها لا أود كشفها أمام الإعلام حرصا على سلامة بعض الشباب، وظل على حاله من النشاط في خدمة أهل حمص المحاصرة حتى اعتقل على أحد حواجز فرع الجوية التابعة لعصابات الأسد بتاريخ 14/11/2012.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(155)    هل أعجبتك المقالة (118)

عماد الزهراوي

2014-03-14

رحمك الله يا كنان الرحمة على اخوك ملك الانسانية كمثل الاف شباب حمص و سوريا الرحمة على شهداء سوريا الحره.


saeed sebaee

2014-03-14

رحمة الله عليك وعلى أخيك والصبر والسلوان للأخ زكوان أتاسي ابن أستاذي اللفاضل الأستاذ زكي الأتاسي رحمه الله في الصف الرابع ابتدائي في مدرسة القادسية . جعل الله منزلهما في عليين من الجنة ورفع الله من قدرك بهما في الدنيا والآخرة فقد نلت شرفاً كبيرا باستشهادهما في الدنيا وما في الآخرة أأعظم وأكبر.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي