قتل ثوار دير الزور عددا من قوات الأسد خلال عملية مفاجئة استهدفوا فيها عناصر حماية "جبل الحجيف" أو ما يعرف باسم "جبل الإذاعة" غرب مدينة دير الزور اليوم الأربعاء.
مصادر ميدانية قالت ل"زمان الوصل" إن الثوار سحبوا جثتي عنصرين من قوات الأسد قُتلا أثناء المعركة التي جرت تحت مطر غزير.
معارك تزامنت مع اشتباكات على جبهات أحياء العمال والصناعة، رافقها قصف عنيف على أحياء الحويقة والرشدية والقرى المحيطة بمطار دير الزور العسكري.
وتعتبر حواجز قوات النظام غرب المدينة الأقوى والأكثر تحصينا، حيث تحيط بمستودعات الذخيرة في "عياش" التي تعد الثالثة في سوريا من ناحية المساحة وكمية السلاح المخزن فيها، إضافة لسيطرته على مدخل الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام ومراكز أمنية وعسكرية هامة كمعسكر الطلائع الذي يعد منطلقا لقذائف المدفعية والهاون وصواريخ الراجمات التي تقصف الأحياء المحررة في المدينة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية شن مع الثوار بداية العام الحالي هجمات واسعة على تلك الحواجز وكان قريبا من السيطرة عليها، لكنه سحب قواته باتجاه الرقة وحلب بسبب بدء المعارك بين عناصره وثوار تلك المناطق.
عملية الثوار ضد "جبل الحجيف" تعد تخفيفا للضغط الكبير على ثوار الجبهة الشرقية ومعارك المطار، وهي المعركة الأولى على تلك الجبهة بعد توقف معارك بداية العام.
وتأتي بعد عدة عمليات قامت بها قوات النظام في المنطقة عبر زرع حواجز على الطريق يرتدي أفرادها اللباس الأفغاني ويدعون أنهم من الثوار، ثم اعتقال من يمر على تلك الحواجز بالإضافة لعمليات سرقة ونهب.
وفي الجانب الإنساني تعاني كامل محافظة دير الزور من انقطاع تام للكهرباء والماء منذ عشرة أيام ما ينذر بكارثة إنسانية وصحية مرتقبة.
يذكر أن ثوار دير الزور يسيطرون على كامل المحافظة باستثناء 3 أحياء داخل المدينة والمربع الأمني على مدخلها الجنوبي إضافة إلى المطار العسكري وتلة المقابر الواصلة بينهما والمطلة على الأحياء المحررة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية