دأبت جريدة الرأي الكويتية على تسويق أكاذيب حزب الله اللبناني (حالش) منذ بداية انخراطه بالقتال إلى جانب النظام السوري وآخر هذه الأكاذيب تصريحات قالت إن قيادياً في غرفة عمليات "حزب الله" والجيش السوري قد أدلى بها ومنها أن الهجوم على يبرود سيبدأ هذا الأسبوع نظراً لأن "أمر العمليات في القلمون قد عُدّل"، ولذلك توجه القوات الخاصة والجيش السوري قد انصب على مدينة يبرود من دون فك الحصار عن فليطة (المشرفة) المحاصرة.
القيادي الذي لم تذكر "الرأي" اسمه ولا مكانته العسكرية غطى في تصريحاته "السموات بالقبوات" –كما يُقال- مستنتجاً من عملية الإفراج عن الراهبات اللواتي كن معتقلات عند جبهة النصرة "أن أكثر المسلحين قد خرجوا من مدينة يبرود ليبقى فيها بضعة آلاف فقط (كم كانوا اذاً؟!).
ويمضي القيادي في غرفة عمليات حزب الله في أكاذيبه ليقول إن جبهة النصرة طلبت من النظام السوري السماح لنحو 1500 مقاتل من جبهة النصرة بالخروج من يبرود والتوجه نحو رنكوس، إلا أن غرفة العمليات المشتركة رفضت هذا العرض جملة وتفصيلاً وعرضت أن تسلم هذه المجموعة سلاحها مع ضمان عدم التعرض لها وخروجها من يبرود إلا أن جبهة النصرة رفضت ذلك وكأننا أمام أحجية "ابريق الزيت".
ويمضي المصدر -بحسب الرأي الكويتية- شارحاً استراتيجية الحزب وتكتيكاته العسكرية في المرحلة المقبلة التي من المفترض أن تكون سرية للغاية ومحصورة بأصحاب القرار قائلاً إن الهجوم سيبدأ أعنف من قبل على يبرود حيث جُهزت صواريخ بركان وصواريخ زلزال (التي صدئت من النوم في شهر العسل مع اسرائيل) لتدك برؤوسها الحربية المعدّلة "مدينة يبرود" ابتداء من هذا الأسبوع مع إعطاء الأوامر بتكثيف الغارات الجوية على المدينة وسيتبعها اقتحام الوحدات الخاصة الموجودة على تماس مع يبرود من جهة مزارع ريما المسيطَر عليها بالكامل ومن الجهات الشرقية والغربية المطلة على المدينة مما يجعلها "ساقطة عسكرياً".
وبعد هذه " الملحمة" الحربية التي ستُسقط يبرود حسب قوله، يفترض القيادي الحالشي أن فليطة (المشرفة) ستسقط أيضاً لأنها تعتبر منتهية عسكرياً منذ فترة بعد (احتلال) كل التلال المشرفة عليها ومنع الدخول والخروج منها مما يعزز احتمال أن تتفاوض المدينة مع القوات المهاجمة إذا أرادت ذلك، ولم يشر المصدر مقصده من كلمة المدينة لأن "فليطة" مجرد بلدة صغيرة تقع بين تلال القلمون.
وبهذا السيناريو الذي لا يعدو ان يكون حبراً على ورق يصل الحالشي (المرّ) إلى زبدة كلامه بأن تكون ( كل الحدود التي تربط لبنان من اللاذقية وحتى يبرود تحت السيطرة ) لتبقى منطقة عسال الورد ورنكوس إلى المرحلة المقبلة.
ويرجع القيادي (الدونكي شوتي) ليبني تصورات وافتراضات من بنات أفكاره بزعمه أن"مفاوضة جبهة النصرة على خروج المسلحين من يبرود يعطي الفكرة الحقيقية على عدد المسلحين التقريبي الذين بقوا داخل المدينة بعد انسحاب عدد كبير منهم بقيادة "أبو مالك الثلي"، زعيم جبهة النصرة في القلمون، وبقاء "أبو عزام الكويتي" داخل المدينة.
ولم يذكر هذا العدد التقريبي لمن بقوا ولا الأعداد الكبيرة للمنسحبين منهم، ولو افترضنا أن كلامه صحيح فيما يتعلق بمن بقي منهم داخل المدينة فهل يستحق الأمر "صواريخ بركان" و"صواريخ زلزال" المعدلة برؤوسها الحربية. ويعاود القيادي "الحالشي" نسج الأكاذيب عن جبهة النصرة ليقول إنها طلبت الافراج عن 950 شخصاً إلا أنها قبلت بـ 16 مليون دولار و 158 شخصاً، وقد رُفض طلب إطلاق سراح معتقلين في سجون لبنان كما رُفض طلب توقف العمليات العسكرية في يبرود مع توفير ممرات آمنة لتعود العمليات العسكرية بوتيرة أكبر في الايام المقبلة!.
أما فيما يتعلق بخسائر "حزب الله" في المعركة فهي من وجهة نظره لا تتعدى 45 شهيداً و4 من المفقودين كانوا في مهمة استطلاع ونحو 80 جريحاً لغاية يومنا هذا (لم يذكر إن كانوا أسرى أم تم إجلاؤهم).
ولأن هذا العدد لم يقنعه شخصياً يستدرك قائلاً: "إن حزب الله يستطيع استيعاب خمسة أضعاف هذا العدد من الشهداء إذا كان هذا ما يستلزمه قطع دابر المسلحين وتدفقهم إلى داخل لبنان وهزيمتهم في القلمون"، مضيفاً أن المعركة لم تنته وستستمر حتى ما بعد يبرود.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية