قال القائد العام للواء ثوار الرقة في سوريا أبو عيسى، إن مفاوضات بدأت لتبادل أسرى مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث تمت الموافقة من قبل لواء ثوار الرقة على المبادلة، من خلال إرسال بعض رموز العشائر من قبل تنظيم الدولة للبحث في وضع أسراهم.
وكانت صفقة إطلاق راهبات معلولا قد تمت أمس بوساطة قطرية لبنانية، على غرار ما حدث في صفقة رهائن حزب الله في "اعزاز" بريف حلب.
وأوضح أبو عيسى في تصريح لصحيفة "ألقدس العربي" أن الشرط الأساسي لاستمرار عملية المفاوضات، هو إطلاق سراح كافة المختطفين لدى تنظيم الدولة من مدنيين وعسكريين، وفي حال اعتراف التنظيم بتصفية أحد الأسرى الموجودين لديهم لا نقبل إلا بتسليم الجثة وإيصالها لذويه.
وبحسب قائد ثوار الرقة، في الجولة الأولى تعرقلت عملية تبادل الأسرى بعض الشيء، لعدم اعتراف تنظيم الدولة بأسماء المختطفين لديهم، حيث كان ردهم أن "هذه الأسماء كانت على زمن الأمير أبو لقمان ولا نعلم عنها أي شيء"، علماً أن أبو لقمان لايزال هو الرجل الأول في تنظيم الدولة.
ويضيف أبو عيسى، "خلال المعركة مع تنظيم الدولة في منتصف كانون الثاني الماضي في مدينة الرقة، تمكن اللواء من أسر 35 عنصرا كان من بينهم ثلاثة مهاجرين أحدهم من العراق ومن تركيا وأذربيجان وبقية الأسرى من الرقة ومحافظات أخرى، والهدف من احتجازهم وعدم إطلاق سراحهم هو نيتنا بمبادلتهم بالمخطوفين من أهالي الرقة وعلى رأسهم المدنيون والناشطون الإعلاميون.
بدوره، ذكر أحد الأشخاص الناجين من سجن السد في مدينة الرقة الطبقة، أن المخطوفين من ناشطين مدنيين وعسكريين جميعهم متواجدون في سجن "السد"، الذي يعتبر من أكبر سجون "التنظيم" منهم المحامي عبدالله الخليل والناشط فراس الحاج صالح وضيف الرقة الأب باولو والناشط إبراهيم الغازي، والقادة العسكريون الملازم أول عبدالوهاب الملقب بـ(ميماتي).
وكانت المعركة التي جرت قبل أسابيع بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة مكنت جبهة النصرة ولواء ثوار الرقة بقيادة أبو عيسى في الأيام الأولى من إخراج داعش من معظم مقراتها في المدينة ككنيسة الشهداء وسط مدينة الرقة ومبنى إدارة المركبات الذي تتخذه سجنا لها، حينها تم تحرير خمسين معتقلا معظمهم من الناشطين ومن عناصر الفصائل الإسلامية الأخرى كالفاروق والتوحيد ولواء أحفاد الرسول، ليظهروا بعدها في شريط فيديو بعد تحريرهم يصفون فيه مدة تعرضهم لأقسى أنواع التعذيب.
وانسحب عناصر ‘التنظيم’ لمبنى المحافظة في الرقة الذي كان آخر معاقلها، بينما قررت حركة "أحرار الشام الإسلامية" التراجع عن مشاركتها في المعركة وانسحابها في الوقت الذي كانت "داعش" تلفظ أنفاسها الأخيرة، الأمر الذي جعل من تنظيم الدولة يعيد كافة المقرات التي خسرها في الأيام الأولى.
يذكر أن "داعش" تطبق قوانينها بوصفها دولة من خلال فرض ضرائب مالية على المحلات التجارية، وإغلاق الجامعات والمعاهد واعتقال القيّمين عليه بتهمة الكفر والزندقة، حيث قاموا بخطف العشرات من الناشطين المدنيين وقادة الحراك الثوري والعسكري في محافظة الرقة وعلى رأسهم الناشط الحقوقي ورئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة المحامي عبد الله الخليل، الذي تم اختطافه بتاريخ 18-5-2013 من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، ولايزال مصير المخطوفين مجهولا حتى هذه اللحظة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية