أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هيئة التنسيق للجامعة العربية: منح مقعد سوريا للائتلاف يكرس انقسام المعارضة

حسن عبد العظيم

حذرت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي الجامعة العربية من تسليم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مقعد سوريا في الجامعة.

واتهمت الهيئة في رسالة مذيلة بتوقيع رئيس الهيئة حسن عبد العظيم الجامعة بتكريس انقسام المعارضة، وخلق عقبات إضافية أمام مؤتمر جنيف2، وفرص الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية.

وطالب المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية أن تمارس الأمانة العامة للجامعة العربية دورها في منع شغل مقعد سوريا في الجامعة العربية من قبل الائتلاف أو الحكومة السورية، وأن يبقى شاغرا حتى يتم تشكيل حكومة انتقالية تتولى السلطة في سوريا.

وساقت الهيئة في رسالتها ثمانية أسباب لرفضها تسليم الائتلاف مقعد سوريا لا يخلو بعضها من اتهامات مباشرة، ومنها أن الائتلاف "لم يتخلَّ عن خيار العنف الذي دمر سوريا ومزق وحدة شعبها وهو يتحمل قسطه من المسؤولية في ذلك".

كما اتهمت الهيئة الائتلاف برفض جميع المبادرات السلمية لحل الأزمة السورية ومن ضمنها مبادرتا جامعة الدول العربية الأولى والثانية، ولم يعترف ببيان جنيف1 إلا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف2.

وحمّلت هيئة التنسيق الائتلاف مسؤولية "رفض وحدة المعارضة وتشكيل وفد موحد يمثلها في مفاوضات جنيف بحسب نص بيان جنيف1، بل رفض جميع مساعي جامعة الدول العربية بهذا الصدد".
وفي مايلي نص الرسالة التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي:

"بسم الله الرحمن الرحيم
السيد د.نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية المحترم
تحية وطنية عربية لكم ولنائبكم د. أحمد بن حلي وجميع أعضاء الأمانة العامة للجامعة العربية المحترمين باسم المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا. وبعد:
علم المكتب التنفيذي بأن الائتلاف الوطني السوري قد طلب منكم ومن مجلس وزراء الخارجية العرب أن يشغل مقعد سورية في الجامعة العربية وهذا ما ترفضه هيئة التنسيق الوطنية وذلك للأسباب الآتية:

1- الائتلاف الوطني السوري لا يمثل الدولة السورية، ومقعد الجامعة هو للدولة السورية.
2- الائتلاف لا يمثل جميع قوى المعارضة السورية، بل قسما صغيرا منها.
3- لقد فقد الائتلاف كثيرا من حاضنته الشعبية، ولم تعد تعده أغلبية قوى الثورة والمعارضة ممثلا لها.
4- إن اعتراف بعض دول الجامعة العربية بالائتلاف لا يعطي له الحق لشغل مقعد الدولة السورية، ونحن نعلم كما تعلمون الظروف والحيثيات التي قام عليها هذا الاعتراف.
5- لم يتخلَّ الائتلاف عن خيار العنف الذي دمر سوريا ومزق وحدة شعبها وهو يتحمل قسطه من المسؤولية في ذلك.
6- لطالما رفض الائتلاف جميع المبادرات السلمية لحل الأزمة السورية ومن ضمنها مبادرتي جامعة الدول العربية الأولى والثانية، ولم يعترف ببيان جنيف1 إلا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف2.
7- لا يزال الائتلاف يرفض وحدة المعارضة وتشكيل وفد موحد يمثلها في مفاوضا جنيف بحسب نص بيان جنيف1، بل رفض جميع مساعي جامعة الدول العربية بهذا الصدد.
8- إن السماح للائتلاف بشغل مقعد سورية في جامعة الدول العربية، سوف تكون له أثار سلبية على اللقاء التشاوري الذي نعمل عليه مع قوى المعارضة المختلفة من اجل توحيد صفوف المعارضة السورية وتشكيل وفد مشترك يتمتع بقاعدة تمثيلية واسعة، وذي مصداقية.

لهذه الأسباب وحتى لا تساهم الجامعة في تكريس انقسام المعارضة ، وتخلق عقبات إضافية أمام مؤتمر جنيف2 ، وفرص الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية، فإن المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي يأمل أن تمارس الأمانة العامة للجامعة العربية دورها في منع شغل مقعد سورية في الجامعة العربية من قبل الائتلاف أو الحكومة السورية، وان يبقى شاغرا حتى يتم تشكيل حكومة انتقالية تتولى السلطة في سورية.
تقبلوا فائق الاحترام والتقدير.

دمشق 8/3/2014 المنسق العام
أ.حسن عبد العظيم".

زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي