الراهبات يلجمن إعلام النظام ويشكرن النصرة، وغيظ الشبيحة يتفجر شتائم

بينما كان إعلام النظام ومن يدور في فلكه يحاول كالعادة تبييض صورته وتجيير انتهاء أزمة الراهبات لصالحه، صعقت شهادات راهبات كن بعهدة الجيش الحر والمجاهدين.. صعقت هذه الشهادات إعلام النظام ومؤيديه على الهوء مباشرة.
ففي محطة الميادين الممولة إيرانيا، حاول المراسل فرض إجابته على إحدى الراهبات من خلال سؤال موجه قال فيه :كان فترة متعبة بلاشك، فردت إحدى الراهبات بحزم: "كتير كانت كويسة"، وألجم هذا الرد المراسل الذي قطع حواره مع الراهبة بعبارة عاجلة يحمد الله فيها على سلامتها!
وفي مقطع آخر أتت شهادة راهبة أخرى لتشكل صدمة أكبر للمؤيدين الذين كانوا يترقبون كلاما يطابق رواياتهم عن "إرهاب" المجاهدين، وجبهة النصرة بالذات، فإذا بالراهبة تقول أمام ميكرفونات تلفزيونات "المقاومة والممانعة": "الجبهة كانت كتير منيحة معنا".
وتابعت: قبل ما يكون جورج حسواني (رجل أعمال مسيحي مقرب من النظام) كانت الجبهة عم تقدم لنا طلباتنا وخدماتنا، وأكلنا، بعدين إجا (جاء) حضرته".
وحاولت إحدى القنوات الضرب على وتر الطائفية بشكل مكشوف، سائلة الراهبة عن خلعها والراهبات الأخريات للصليب، فأجابت الراهبة مؤكدة أنهن لم يجبرن على خلع الصليب، وأن الخطوة جاءت من تلقاء الراهبات، لأن لبس الصليب لم يكن مناسبا في المكان الذي كن فيه.
وعادت إحدى القنوات محاولة "استخراج" إجابة ولو بسيطة تخدش صورة جبهة النصرة وتثبت أنها أجبرت الراهبات على خلع الصليب، ولكن الراهبة عادت لتؤكد: ما شلحونا ياهن، نحن ما لبسناهن".
وأوضحت الراهبة أنهم كانوا 16 شخصا، جميعهم رجعوا بسلامة وصحة جيدة، ولم يتعرض لهم أحد بأذى أو إساءة أو حتى مضايقة.
وبعد ظهور هذه الشهادات على الهواء مباشرة، سارع مؤيدو بشار الأسد للنيل من الراهبات ومهاجمتهن، ووصمهن بتهم العمالة والخيانة، حيث قال أحدهم: "حتى يعرف من يستغرب انتقادنا تحرير هؤلاء، الأم بلاجيا المتهمة بالعمالة للقوات اللبنانية (الإسرائيلية) تمدح جبهة النصرة وتكاد تشكرها".مضيفا:"إن لم تستح فاصنع ما شئت".
ووصف من يسمى نفسه "أسد الله غالب" الراهبات وصفا دنيئا، قائلاً: "هن ....... وليسوا راهبات إذا مدحوا جبهة النصرة".
فيما تمنى "مخلوف" الموت للراهبات قبل مدحهن للنصرة قائلاً: "ريتون فطسوا وما رجعوا ليعملوا دعاية للنصرة".
ولم تخلُ معظم تعليقات المنحبكجية على الخبر من السُباب والشتائم، والنيل من الراهبات اللواتي لم يستطع النظام تطويع شهاداتهن لتصب في صنع فلم "تشبيحي" عن إرهاب وتطرف من يقاتلونه.
وكانت "زمان الوصل" أول من سرب خبر المفاوضات التي كان أحد الوسطاء فيها رجل الأعمال وابن منطقة يبرود جورج حسواني المقرب من النظام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية