أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

120 شهيداً ومنهم من ينتظر تحت الأنقاض في الزارة وتخوف من تكرار السيناريو في قلعة الحصن !

في اليوم الأول لاقتحام بلدة (الزارة) في ريف حمص الغربي ارتكبت قوات النظام وشبيحته مجازر مروّعة بحق أهالي البلدة ذات الأغلبية التركمانية، وكشف ناشطون عن استشهاد أكثر من 150 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن ممن آثروا البقاء في البلدة التي تعرضت لحصار قاس امتد قرابة الشهرين.

وروى الناشط "لؤي التركماني" على صفحته الشخصية في "فيسبوك" إن أكثر من 6000 من شبيحة وادي النصارى وقوات النظام وعناصر من حالش دخلوا إلى البلدة وقاموا بقتل كل من بقي فيها بعد أن نهبوا وحرقوا بيوتهم، فيما بقيت اللجنة الأمنية على مدخل البلدة أي في حاجز الجسر بسبب منعهم من قبل الشبيحة الذين دخلوا بأعداد هائلة ومن كل الجهات الشرق والغرب والجنوب.

وأضاف الناشط التركماني أنه تحدث عبر جهاز اللاسلكي مع اللواء "أحمد جميل" وهو سني تركماني وقال له ألا تستحي على نفسك وأنت ضابط رفيع المستوى في الجيش أن يمنعك شبيح من الدخول إلى بلدة تريد احتلالها ولم يستطع الإجابة بل واجهه بالشتائم والكفر.

حول تفاصيل اقتحام قوات النظام وشبيحته للزارة يقول مراسل "شام" في ريف حمص الغربي الناشط أبو مروان الحصني" لـ "زمان الوصل": 
عند الساعة الرابعة من فجر أول أمس السبت بدأت قوات النظام بقصف (الزارة) بشكل جنوني وجرّاء هذا القصف هرب بعض الأهالي منها إلى قلعة الحصن وقاوم الجيش الحر حتى الساعة التاسعة والنصف، ولم يستطع الاستمرار في المقاومة بسبب شدة القصف والأعداد الهائلة التي قامت بالاقتحام، وعند دخولهم حرقوا المنازل وسرقوها وقتلوا كل من وجدوه أمامهم وقنصوا من حاول الهروب، وبلغ عدد الضحايا من المدنيين حوالي 120 شخصاً وما بين الـ 20 –30 آخرين ما زالوا تحت الأنقاض من جراء القصف الشديد الذي طال البلدة.

وكل ذلك –كما يقول الحصني- جاء انتقاماً من أهل الزارة الذين أذاقوا الشبيحة الويلات حيث قتل أكثر من 700 شبيح طوال فترة الحصار التي امتدت لـ 57 يوماً، وحتى بعد سيطرتهم على الزارة قام مجموعة من من الثوار بالهجوم على عدد من الشبيحة على طرف الزارة وقتلوا 18 شبيحاً وأسروا آخر على قيد الحياة.

والسبب الرئيسي في نجاح قوات النظام والشبيحة في اقتحام الزارة –كما يرى الحصني– هو حالة الحصار والجوع اللذين عاناهما المقاتلون ككل أهل (الزارة)، فالمقاتل كان يقتات على الحشائش في الأرض وعلى بضعة حبات من الزيتون وكانت مدة حراسته تتجاوز الـ 12 ساعة يومياً وهنالك سبب آخر وهو شدة القصف وعدد الجرحى الكبير والذي تجاوز 270 جريحا ووجود المدنيين وأيضاً استماتة النظام لإحكام سيطرته على (الزارة) بسبب وجود التوتر الكهربائي وأنبوب النفط والغاز والمازوت والبنزين والكيروسين في الزارة وكان الحر قد استخدم هذه الأشياء كورقة ضغط على النظام.

وحول تفسيره لمنع الشبيحة للجيش النظامي وضباطه من دخول الزارة يردف الناشط الحصني قائلا: 
هذا يشير إلى أن الشبيحة أصبحوا هم (ملوك الحرب) وليس ضباط الجيش وأن الحرب في سوريا باتت عشوائية، وللعلم فإن هنالك ضابطان ما زالا على رأس عملهما وهما العميد "يحيى العمر" وأخوه "علي" قتل والدهما وأمهما المسنان في مجزرة (الزارة) ومن المتوقع أن يتهم النظام من يسميهم "الإرهابيين" بهذا العمل.

وعن الوضع الميداني في الزارة الآن يقول الناشط أبو مروان الحصني: 
أصبح أغلب أهالي الزارة من المدنيين في قلعة الحصن المحاصرة كما انسحب الجيش الحر إلى قلعة الحصن والحصرجية، شمال الزارة أما عناصر النظام فهم متواجدون بشكل كامل في الزارة.

ويوجه الناشط الحصني نداء استغاثة من حدوث مجزرة في قلعة الحصن التي نزح إليها المدنيون من (الزارة) حيث يوجد الآن بقلعة الحصن ما يقارب 12000 شخص محاصر بطوق كامل من القرى المؤيدة التي يبلغ عددها حوالي 73 قرية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(185)    هل أعجبتك المقالة (138)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي