قال ناشطون إن قوات النظام استهدفت اليوم حي جوبر الدمشقي بالغازات السامة، ما أدى لوقوع إصابات عدة، ظهرت عليها أعراض التسمم، ومنها التعرق وصعوبة التنفس وتضيق الحدقة.
ويحاول النظام بكل الوسائل ومنذ شهور طويلة فرض سيطرته على الحي الدمشقي الثائر الذي تتمركز فيه فصائل من الثوار والمجاهدين، لاسيما بعدما عجز عن مخادعتهم وإقناعهم بعقد "هدنة" معه.
ويشكل استمرار سيطرة الثوار على جوبر هاجسا مقلقا إلى حد بعيد للنظام، لما يتمتع به الحي من موقع حيوي، ولقربه الشديد من أحد مراكز العاصمة (ساحة العباسيين).
وسبق للنظام أن استخدام الكيماوي في أكثر من موقع في محاولة منه لكسر صمود الثوار في المناطق المستعصية، وكان حريصا على استخدامه في نطاق ضيق نوعا ما، باستثناء مجزرة الغوطة التي شكلت أوسع استخدام للكيماوي منذ ربع قرن، سقط على إثره 1500 شهيد، وأفضى إلى صفقة أمريكية روسية أبدى النظام بموجبها استعداده للتخلي عن سلاحه الكيماوي، ليتبين فيما بعد أنه يماطل في التنفيذ، حيث ما زال يحتفظ بقسم جيد من المخزون الكيماوي، فضلا عن عرقلته مهام تفتيش وتدمير مواقع محصنة يخزن فيها هذا السلاح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية