أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السلاح الباكستاني للمعارضة السورية "كذبة" ممكنة التحقق

حصلت "زمان الوصل" على معلومات باكستانية مؤكدة أن إسلام آباد ليست في صدد تسليم المعارضة السورية سلاحا يشمل مضادات دروع ومضادات طيران وبعض المدرعات، على عكس ما تداولته معلومات صحفية الشهر الماضي.

وأوضحت المعلومات أن عدم رغبة باكستان في إمداد المعارضة السورية بالسلاح، أنها تنظر بريبة وحذر شديدين إلى الصراع السوري وتنامي التطرف، فضلا عن كونها تخشى بشكل جدي من وصول هذه الأسلحة إلى الأيادي الخطأ.

وكشف معلومات ـ"زمان الوصل"، أن موضوع دعم المعارضة بالسلاح طرح في الأروقة السياسية والعسكرية الباكستانية، إلا أن كلا المؤسستين العسكرية والسياسية تخوفتا من هذه الفكرة، في ظل الصورة الملتبسة لواقع المعارضة المسلحة على الأرض.

وفي هذا السياق، نفى وزير الخارجية الباكستاني، سرتاج عزيز، الأسبوع الماضي، معلومات مفادها، أن إسلام آباد، قد تزود المعارضة السورية بالأسلحة.

وقال عزيز، بعد تداول موضوع السلاح على مستوى واسع إن 'المعلومات التي تحدثت عن شحنات أسلحة إلى سوريا لا أساس لها.

فيما أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية في ذات الوقت، تسنيم إسلام، أن بلادها لا تؤمن أسلحة إلى 'كيانات' على غرار جماعات متمردة.

من جهة أخرى، قال مراقبون ومختصون في الشأن الباكستاني لـ"زمان الوصل"، إن فكرة تزويد المعارضة بالسلاح، ليست مستبعدة، إلا أنها إذا كتب لها النجاح فلن تكون عن طريق المؤسسة العسكرية الرسمية.
وأضاف المراقبون –الذين تحفظوا على ذكر أسمائهم-، أن هناك طرقا عديدة في الحصول على السلاح، عن طريق ضباط رفيعي المستوى في المؤسسة العسكرية، لهم القدرة على بيع السلاح في السوق السوداء.

ودلل على ذلك ببيع السلاح إلى حركة طالبان خلال الحرب في أفغانستان، إذ تمكن طالبان من خلال علاقاتهم بباكستان من شراء السلاح عبر"سماسرة سلاح" في المؤسسة العسكرية. مشيرين إلى أن هذا السلاح كان من أكثر النقاط الخلافية بين واشنطن وإسلام آباد.. وتعرف المؤسسة العسكرية بالفساد الإداري والمالي، الذي يتيح لمثل هذه الصفقات خارج دائرة الحكومة.

*لماذا شائعة السلاح
ظهرت شائعة السلاح الباكستاني للمعارضة السورية، بعد وصول نواز شريف الحليف التاريخي للسعودية إلى رئاسة الوزراء في يونيو (حزيران) العام الماضي، وتأكد هذا الشعور بإمكانية توفير سلاح نوعي للمعارضة بعد زيارة شريف إلى المملكة في رمضان الماضي.

إلا أن معلومات "زمان الوصل" تؤكد أن السعودية لم تطرح مع شريف مسألة تزويد المعارضة السورية بالسلاح على الإطلاق، كون المسألة لا تتعلق بالمصدر بقدر ما تتعلق بالقرار الدولي وخصوصا الأمريكي.
وازدادت الشائعات بعد زيارة الأمير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع ومسؤول ملف تسليح المعارضة السورية إلى باكستان في 20 يناير الماضي. وتم الربط بين زيارة سلمان للمصانع العسكرية ولقائه بعض الضباط بموضوع التسليح.

لكن، الأمر الذي رسخ فكرة إمداد المعارضة بالسلاح هو زيارة ولي العهد السعودي الأمير سلمان إلى باكستان متصف الشهر الماضي، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الباكستاني ومستشار نواز شريف عزيز سرتاج إلى النفي العلني لموضوع السلاح.

عبدالله رجا - زمان الوصل - خاص
(147)    هل أعجبتك المقالة (179)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي