أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من حصار الجوع إلى حصار الكاميرا.. أهالي حمص القديمة يفندون روايات النظام

قال مدنيون كانوا قد خرجوا من أحياء حمص المحاصرة لـ"زمان الوصل" إن كل ما قيل على شاشات فضائيات النظام ومواليه عارٍ عن الصحة، فمن يحاصرنا كانت قوات النظام وشبيحته وحواجزه ... وكل من خرج منا على الشاشات - متهما الكتائب وقادتها بأنهم كانوا يمنعونا من الخروج– كان تحت الإجبار والتهديد .... ".

وأضاف المدنيون الذي التقتهم "زمان الوصل" أن عناصر كتائب الحر لم يتخلوا عنهم أثناء حصارهم داخل الأحياء, مؤكدين أن الثوار كانو يقدمون المعلبات والبرغل والخضار التي كان البعض يزرعها حتى لم يتبقَّ أي شيء ليقدموه ...... ".

ونقل مراسلنا عن محاصرين خرجوا ووزعوا بين مناطق الغوطة والوعر وكرم الشامي: قولهم" ... كنا نساعدهم في إزالة مخلفات القصف ودفن الشهداء وتأمين بعض الحبوب من المخازن التي تقصف".

وكان قد خرج من أحياء حمص المحاصرة أكثر من 1400 مدني معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال –حسب بيان للهلال الأحمر السوري– تم إيداعهم في منطقة الغوطة –مدرسة الأندلس– ومن ثم ترحيل بعضهم إلى منطقة الوعر وكرم الشامي, كما تم ترحيل أكثر من 60 شاباً إلى الأفرع الأمنية ولم يعرف مصيرهم حتى اليوم.

وروى أحد الخارجين من أحياء حمص المحاصرة شيئا عن معاناتهم: "كنا خلال الأشهر الأخيرة نقتات نحن وأطفالنا على الحشائش وبعض البرغل والرز بعد تنظيفه من روث الحيوانات, المساجد تحولت لأكوام تراب, دفنا قتلانا وقتلى الجيش الحر في حدائق جامع خالد وجامع النور والفسحات الموجودة في المساجد حتى لم يتبقَّ شبر , أقمنا في أكثر من 9 منازل لأنها كانت تتعرض للقصف والحرق .. كنا نختبئ داخل الأقبية نحن وأطفالنا لساعات طويلة".

وختم آخر قائلا: "... ياليتنا لم نخرج, نحن فعلاً نادمون فالحواجز والمداهمات وقذائف الهاون في كل مكان هنا ... على الأقل داخل الأحياء كنا نعيش بكرامتنا, ولكن ماكسر ظهرنا وأجبرنا على الخروج أطفالنا ونساؤنا , ولو خيرت الآن لاخترت الرجوع".

زمان الوصل - خاص
(128)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي