أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المعضمية.. إعلام النظام ينفخ جمرا تحت الرماد والهدنة بين الاحتراق والاختراق

هدنة معضمية الشام "حبر على ورق ", هكذا وصفها الناشط غياث محمد, معبرا عن استيائه من استمرارية تردي الأوضاع المعيشية لأهالي المعضمية الذين مازالوا يعانون الجوع والمرض بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه عليهم قوات الأسد.

وأكد غياث لـ"زمان الوصل" أن خروقات الهدنة بدأت منذ يومها الأول, وتمثلت في حملات الاعتقال العشوائي لأبناء المدينة أثناء محاولتهم التوجه لدخول المدينة، بالإضافة إلى اشتباكات متقطعة على أطرافها من حين إلى آخر.

كما أن النظام لم يلتزم بوعوده بإطلاق سراح المعتقلين في سجونه من أبناء المدينة والذي يقدر عددهم بنحو 650 معتقلا حسب توثيق المركز الإعلامي لمدينة المعضمية. 

وما زاد الطين بلة -حسب الناشط غياث- أن قافلة المساعدات الإغاثية, والتابعة للأمم المتحدة, والمقرر دخولها لأهالي المعضمية تم توزيعها في الحي الشرقي من المدينة, والذي تسكنه عائلات من ضباط الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة.

وصوّر النظام لقاءات مأجورة مع أهالي الحي تندد بالمجتمع الدولي وتبارك المصالحة المزعومة، وقام بنشر الصور واللقاءات على أنها لأهالي المعضمية, في الوقت الذي يُحكم فيه النظام حصاره على كل منافذ المدينة باستثاء معبر وحيد تتحكم به قوات النظام, وتوقفه متى شاءت ولا يدخل من خلاله مايعين الأهالي على الحياة.

وحمّل ناشطون المجتمع الدولي، ومنظماته مسؤولية معاناة الأهالي نتيجة تدهور أوضاعهم المعيشية, الأمر الذي دفع بأهالي المدينة لتوجيه بيان إلى هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية عبر المكتب الإعلامي لمدينة المعضمية منددين بسياسة النظام, وإعلامه في تضليل العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية، واستمراره في الممارسات غير الإنسانية واللا أخلاقية بحرمان المدنيين في مدينة معضمية الشام من أبسط حقوقهم لا سيما المساعدات الإنسانية التي تم إرسالها مؤخراً بإشراف الأمم المتحدة. 

وأوضح البيان أن هذه المساعدات، التي بلغ تعدادها تسع سيارات محملة بمواد إغاثية, وزعت في الحي الشرقي للمدينة وهو حي موالٍ للنظام بعد أن قامت سلطات النظام السوري بإحضار أزلامها على أنهم ممثلون عن أهالي المدينة, وهم:"حسن الغندور -محمد زياد الدمراني- أسامة عرنوس"، حيث بدؤوا بالتسويق للمجتمع والعالم والمنظمات بأن المدنيين في معضمية الشام هم من رفضوا إدخال المساعدات المرسلة من هيئة الأمم المتحدة.

كذلك نفى البيان ما تم التسويق له عبر إعلام النظام وعملائه مطالب الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإغاثية العاملة على الأراضي السورية وخارجها الوقوف أمام مسؤوليتهم الكاملة أمام هذه الحادثة الدنيئة من قبل النظام, وذلك لجعل المدنيين في المدينة يخضعون على حساب لقمة عيشهم، كما طالب جميع المعنيين بالمسارعة إلى إرسال الدعم الإغاثي العاجل للمدينة في ظل تدفق المدنيين إليها وانعدام أبسط مقومات الحياة بها، فهي بأمسّ الحاجة إلى هذه المساعدات.

والواضح للعيان أن وضع المعضمية في الهدنة المزعومة أشبه بجمر تحت الرماد، فأهالي المدينة في حالة غليان لعدم التزام النظام ببنود الهدنة المؤقتة حسب ما أكد ناشطون.

سارة عبد الحي - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (125)

مجد الأمويين

2014-03-10

هذا نظام لايمكن الوثوق به، يمكن المرء يثق بالشياطين والعاهرات ولا يثق بهكذا نظام.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي