"انعدام الشفافية، وازدواجية المعايير والتفرد بالرأي، واعتماد أسماء وهمية للمرشحين"، أسباب دفعت إدارة المجالس المحلية في الغوطة الشرقية إلى مقاطعة الانتخابات.
ناشط من الغوطة الشرقية أشار إلى أن ما جرى في الاجتماع التحضيري، لم يحترم إرادة العاملين على الأرض، معتبرا أن ذلك طعن في الأهداف التي قامت من أجلها الثورة، "فالشعب لم ينتفض في وجه نظامٍ فاسد ليستبدله بفساد باسم الثورة".
وطرح مثالا على ذلك قيام اللجنة التحضيرية باستبدال الأسماء المرشحة من الداخل بأسماء أخرى من الناشطين في الخارج، دون أي احترام للفاعلين على الأرض.
وهذا ما دفع إدارة المجالس المحلية في الغوطة الشرقية إلى إصدار بيانٍ، قاطعت خلاله انتخابات مجلس محافظة ريف دمشق، المزمع إجراؤها، ورافضين كل النتائج المترتبة عليها.
وحسب ما أشار البيان الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخةٍ منه فإن الأمانة العامة لإدارة المجالس المحلية سبق وخاطبت اللجنة التحضيرية بهدف التنسيق بشأن انتخابات مجلس المحافظة، وكان رد اللجنة سلبياً بالمطلق، وحاولت فرض الانتخابات بالطريقة التي تفرضها بشكل منفصل ومنفرد، ما سيؤدي إلى زيادة الانقسام وتعميق الفرقة.
وأشار البيان إلى الأسباب الداعية للمقاطعة والتي تتمثل في انعدام الشفافية، وازدواجية المعايير والتفرد بالرأي، وتجاهل رأي المجالس المحلية العاملة على الأرض في الغوطة الشرقية، واعتماد آلية انتخاب غير سليمة، واتباع سياسة المحاصصة والتعيين والإقصاء، واعتماد أسماء وهمية للمرشحين.
إضافة إلى التأثير الواضح للقيّمين على مكتب التنسيق العام، للمجلس المحلي لريف دمشق، في الأردن في عمل اللجنة التحضيرية ما أثر على حياديتها.
وبناءً عليه قررت إدارة المجالس المحلية مقاطعة الانتخابات، ورفض كل النتائج والآثار المترتبة عليها جملةً وتفصيلاً.
زينة الشوفي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية