قام حاجز يدعي تبعيته لحركة أحرار الشام الإسلامية الخميس بالاعتداء على فريق الهلال الأحمر السوري الذي كان متوجهاً إلى سجن حلب المركزي.
وفي التفاصيل, قال مصدر في الهلال الأحمر لـ"زمان الوصل" إن حاجز حركة أحرار الشام المقُام عند دوار الجندول -شمالي شرقي مدينة حلب- قام صباح يوم الخميس بالاعتداء بالضرب على قافلة الهلال أثناء مرورها من هناك بينما كان متجهاً نحو سجن حلب المركزي ضمن إحدى مهامه الإنسانية, التي أعلن عن بدئها مطلع الشهر الحالي.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, أن عناصر الحاجز قاموا بضرب عدد من متطوعي الفريق ومصادرة معداتهم وأشيائهم الشخصية, وإطلاق النار بالهواء، والتهديد بتصفيتهم لترهيبهم بعد وصفهم بالكفار, قبل تدخل فريق أحد قيادات جبهة النصرة الذي وصل إلى المكان لاحقا بصحبة مجموعة تابعة للجبهة، الأمر الذي كاد أن يتسبب بمشكلة بين الفصيلين المسلحين بسبب تعنت العناصر التابعة لأحرار الشام وإصرارهم على التحفظ على القافلة الإنسانية وعناصر الفريق المتطوع, الأمر الذي دفع قائد الفريق لتعليق المهمة.
وتابع المصدر, إنه كان من المخطط أن يقوم الفريق بإدخال عشرة آلاف وجبة طعام وكميات من الخبز والدواء لنزلاء السجن المحاصرين منذ أكثر من سنة ونصف, بالإضافة لإجلاء الدفعة الأخيرة من الجثامين العالقة على أطراف السجن، والتي تعود لعناصر من جبهة النصرة الذين سقطوا خلال محاولتهم اقتحام بوابة السجن خلال المعركة التي أعلنت الفصائل المقاتلة بدءها قبل عدة أيام.
وفي سياق قريب، علمت "زمان الوصل" أن مجموعة مسلحة مجهولة قامت بخطف قائد مهمة سجن حلب المركزي لفريق الهلال الأحمر في حلب قتيبة العبد الله قبل عدة أيام, ولم يطلق سراحه حتى اليوم, إلا أن الجهة الخاطفة تواصلت مع ذويه عبر هاتفه الشخصي وطلبت منهم فدية قدرها عشرة ملايين ليرة سورية مقابل الإفراج عنه.
يذكر أن أكثر من عشرين سجيناً قضوا داخل سجن حلب المركزي قبل أسبوع , بسبب الجوع ونقص الدواء والغذاء نتيجة الحصار المفروض عليهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية