قالت مصادر في جامعة حلب لـ"زمان الوصل" إن القيادة السياسية في البلاد أقالت رئيس فرع جامعة حلب لاتحاد الطلبة المهندس "وجيه سماني" وعيّنت بدلاً عنه مسؤول مكتب التنظيم في الفرع سابقاً "ياسر شيخ سليم".
وبينما لم يُذكر شيء عن سبب الإقالة، فإن مصادر مطلعة اتهمت "عمر عاروب" عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد، والمسؤول عن تنظيم الشبيحة في الاتحاد شمال البلاد هو من اتخذ هذه الخطوة، كون "سماني" جيء به كواجهة في تلك المرحلة لخدمة مخططات "عاروب" التشبيحية.
ووفقاً للمصادر فإن "سماني" بعد ثلاث سنوات على شغله لذلك المنصب، لم يعد يعجب "عاروب" فوجد ضالته في "شيخ سليم" المسؤول السابق في الاتحاد، والذي -على ما يبدو- قد يكون أكثر "حزماً" في تنفيذ سياسة "عاروب" التشبيحية على أرض الواقع.
وأشارت المصادر إلى أن "عاروب" أصبح يتمتع بمزايا عديدة خلال سنوات "الثّورة" من خلال الخدمات "التشبيحية" الرائدة في مجال التخطيط لقمع "المظاهرات" والإيقاع بالطلبة المعارضين من خلال فسافيسه الذي زرعهم في كل كلية من كليات جامعة حلب.
وتشير المصادر إلى أنّ "عاروب" يعتبر القيادة العليا في جامعة حلب، مزوّد بسيارة "فارهة" و"بودي غارد" من ثلاثة أشخاص. وبحسب مراسل "زمان الوصل" فإنّ "شيخ سليم" هو من أبناء الريف الشرقي من حلب، حيث يُعتبر من الأشخاص المكروهين في الوسط الطلابي، لمساهمته في إنجاح سياسة "عاروب" بكلية "الهندسة الميكانيكية" التي ينتمي إليها.
وعلى الطرف المقابل فإن "سماني" المُقال، يُعرف عنه ضعف الشخصية، والخوف من القادم في البلاد. ونقل مراسلنا عن مصادر مقربة أنه سبق وتلقى عشرات التهديدات بالقتل خلال مسيرة "الثورة" في الجامعة، الأمر الذي لم يرق لـ"عاروب" فأزاحه عن منصبه، بعد أن كان سبباً في تعينه كخليفة لـ"مصطفى غريبي" المقال بعد مرور عدة أشهر على بدء الحراك الثّوري في البلاد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية