تفاصيل يرويها " الاسعد " عن حادثة مقتل ابنه

قال العقيد "رياض الاسعد" في لقاءه مع بعض من قدم للتعزية بوفاة إبنه محمد :
كان بصحبتي عدد من أفراد عائلتي ومنهم زوجتي وابني محمد رحمه الله .. بعد أن انطلقنا من اسطنبول على الطريق السريع بعدة مئات من الكيلومترات وكانت سيارتنا تسير بسرعة تقل عن مائة كيلومتر في الساعة , سمعت صوتاً قوياً صدر عن محرك السيارة وحتى اللحظة لست متأكداً من سبب هذا الصوت الذي ترافق بتصاعد للدخان من المحرك , وبعد صدور هذا الصوت مباشرة فقد السائق السيطرة على السيارة وتجلى فقده للسيطرة بعدم قدرته على التحكم بالسيارة من خلال المقود إذ كان المقود يدور دون أن تستجيب العجلات الأمامية فاصطدمت السيارة بالمنصف اصطداماً قوياً ونزلنا منها جميعنا خوفاً من انفجارها لنتفاجأ بأن محمد قد انقذف من زجاج السيارة باتجاه الخارج ورمي على الرصيف , كان الدم ينزف من رأسه وفمه ويلفظ أنفاسه الأخيرة , وحول سؤالنا له إن كان يرى أنها محاولة اغتيال قال: لست متأكداً من أنها محاولة اغتيال كما أنني لم أقتنع أن محرك السيارة قد انفجر من تلقاء نفسه دون سبب فالسيارة شبه جديدة ويتم فحصها بشكل يومي والتأكد من حالتها الميكانيكية والتقنية.
وفي مداخلة لخال الشهيد الذي كان يقود السيارة : أن السيارة قد خضعت منذ أيام للفحص الدوري لها الذي يجرى في إحدى الدوائر الحكومية التركية المختصة بهذا الموضوع وهم يشددون بشكل كبير على أن تكون السيارة كاملة الجاهزية قبل أن يعطوا نتيجة الفحص وقبول إمكانية استعمالها ولذا فمن المستحيل أن يكون ما حدث عطلاً طبيعياً فيها.
ويضيف : لو كان سبب فقدي للتحكم بالمقود هو ارتخاء في الوصلات بين المقود والعجلات مثلاً لحدث ذلك تدريجياً ولم يحدث بشكل مفاجئ , وأنا سائق منذ زمن وأحمل رخصة قيادة عمومية وأعرف عن حالة السيارة وأميز أية حركة غير طبيعية أو صوت غير طبيعي وأعرف كيفية التعامل معه , ما حدث كان مفاجئاً واعتقد أن تحطم المحرك كان لسبب غير طبيعي والله أعلم.
يذكر أن أربعة محاولات اغتيال تعرض لها القائد العسكري الأسعد من قبل منها في الداخل السوري ومنها ما تم على الأراضي التركية وكلها فشلت إلا أنه خسر ساقه في واحدة منها والآن خسر ابنه الأكبر محمد رحمه الله.
محمد إقبال بلّو - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية