أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السوريون يستنشقون رائحة الرحيل من غازات تركيا المسيلة للدموع

الأمان والاستقرار.. حاجتان غادر السوريون وطنهم بحثاً عنهما، لكن يبدو أن لعنة الثورات والغازات المسيلة للدموع لحقت بهم إلى الأراضي التي فتحت أيديها لاستقبالهم؛ تركيا...

ثوار في سوريا "منحبكجية" في تركيا
هذا هو حال غالبية السوريين المقيمين في تركيا، والسبب في كونهم معادين للثورة التركية، أنهم حسب الشاب منار يخافون إن سقط حزب أردوغان، أن يقرر حزب الشعب طرد السوريين من تركيا.. أو أن تُنتقص الميزات التي يتمتعون بها في تركيا.

ويضيف منار العامل في أحد منظمات الإغاثة: ظروفنا القاسية جعلتنا نبحث عن الأمان والاستقرار..ولاشيء غير ذلك..ولذلك نستنكر حين يطالب الأتراك بمزيد من الحريات، رغم أن ذلك من حقهم.. 
ويستغرب خالد من أنه وأصدقاءه صاروا يتناقشون بنَفَس "منحبكجي" حسب تعبيره..
ويوضح خالد: كلما اشتعلت مظاهرة في شارع الاستقلال، نشتم أنا وأصدقائي دون تفكير، المتظاهرين، ونسأل أنفسنا: ماالذي يريدونه أكثر مما يتمتعون به..ويضيف: غالباً ما نسخر من أنفسنا لأننا صرنا نشتم المتظاهرين.. وصديقتنا نور توبخنا قائلة: تكرهون الثورة التركية لأنكم مستفيدون من بقاء أردوغان، فأنتم لا تختلفون كثيراً عن "المنحبكجية" المستفيدين من بقاء بشار الأسد.

الدول الفاضلة.. حلم سوري
يبدو أن الدول الاسكندنافية، حيث لايوجد شعب حاقد على حكومة، ولا رئيس متمسك بكرسي الحكم، هي الدول الفاضلة التي صار اللجوء إليها حلمٌ يرواد كل السوريين..
ووفق رنا –موظفة في حقل السياحة-، فإن العيش في تركيا صار على "كف عفريت" ففي أي لحظة قد يغادر أردوغان، وقد يُرحَّل السوريون، ولذلك ارتفعت -حسب ما لاحظته رنا- نسب الهروب إلى أوروبا في أواسط الشباب المقيمين في تركيا.. وبحسب عبد المهدي فإن تركيا صارت لمعظم السوريين محطة مؤقتة، لأن تصاعد الأحاديث السياسية يشير إلى أن الأمور لا تسير نحو الاستقرار...ولذلك لم تعد أجواء المظاهرات التركية تثير عدنان وأصدقائه، كما كان الحال في السنة الماضية، لأن عدنان حسب قوله أدرك أن للمظاهرات تأثيرا مباشرا على وجوده وأقرانه السوريين في تركيا...
ويضيف: لم تعد رائحة الغاز المسيل للدموع تفتك بعيوننا فقط، بل أنها تذكرنا بأن ناقوس الرحيل قد يُقرع في أي لحظة، وبأنه يتوجب على كلٍ منا، إيجاد خطة بديلة لإقامته...
ولاينسى الشاب عدنان أن يتحسر على حال السوريين، فلا وطن يريد احتضانهم، ولذلك لا يجدون بديلاً عن التطفل –وفق قوله- على أوطان الآخرين.

لمى شماس - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (100)

محمد احمد

2014-03-07

انني أعيش في تركيا منذ 25 عاما والأوضاع من حسن لأحسنوان تركيا تغير فيها خلال هذه الفترة اكثر من سبع رؤساء جمهورية واكثر من خمس اوست رؤساء وزراء والشعب التركي كله متعاطف مع السوريين ولكن يجب على المعارضة عدم التدخل في الشأن التركي هذه الأوضاع طبيعية اثناء الانتخابات وكذلك يجب على قادة المعارضة عدم مقاطعة جميع الأحزاب التركية والتواصل معها.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي