أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شركات "مخلوف - الأسد"...وكالة حصرية لإغاثة السوريين وإعادة إعمار بلادهم

عندما تُسند مهمة إطفاء الحرائق إلى نيرون سوريا..!


يعود ظهور الإمبراطور المالي, ورجل الأعمال المعروف "رامي مخلوف", والذي يعتبر الستار الاقتصادي والتجاري لعائلة الأسد إلى الساحة السورية من جديد بعد غياب أخباره خلال السنتين الماضيتين من الثورة ليبرز الاّن وبقوة كأكبر مستثمر لإعادة إعمار سوريا وقيادة لوجستيات الممرات الإنسانية إليها.

فقد أفادت مصادر لـ"زمان الوصل" بأن رامي مخلوف استطاع فرض سيطرته على مداخل ومخارج العمليات الإغاثية الإنسانية المقرر وصولها إلى سوريا, والتي يفترض أن تبدأ بالدخول بإشراف المجتمع الدولي عليها في وقت لاحق.

وذكرت المصادر بأن شركتين تابعتين لمخلوف قادرتان فقط للعب دور الوكيل أو المقاول الداخلي حسب ما تبين في المعاملات التي دققت في مؤسسات الإغاثة الدولية مما يؤكد أن عمليات الإغاثة الدولية تساهم في إعادة تصدير رامي مخلوف كرجل الأعمال الوحيد على الساحة السورية.
كما أوضحت المصادر أن بروز شركات مخلوف يعود إلى دعمها سياسيا من قبل النظام السوري لتسليمها هذه المهمة على اعتبارها أكثر الشركات الممتلكة لخبرات محلية وكوادر بشرية تؤهلها لأن تكون المعبر الوحيد لأكثر من 90% من عمليات الإغاثة في حال نجحت قرارات المجتمع الدولي في تطبيق قرار الممرات الإنسانية إلى سوريا.

مما يؤكد بأن رامي مخلوف, والذي أثار الغضب الشعبي لما يمثله من دليل واضح على الامتيازات التي تمنحها السلطة الأسدية لأقربائها ما يزال أحد أركان النظام السوري, لاسيما بعد وضع ملفات قانونية وتقنية وفنية تؤكد استعداد شركاته فقط في السوق المحلية للقيام بأعمال الاستلام والتسليم لأي مساعدات تحت بند الإغاثة.

وهذا وتناقلت صحف عربية بأن مخلوف يزاحم بقوة حالياً عبر وكلاء ووسطاء لم يشملهم أي حظر, وقدم عروضا تتعلق باستعداده لدخول أي منطقة محاصرة, أو تحتاج للإغاثة مع تطبيع واعتماد معايير النزاهة الدولية فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية, وحماية الممرات الخاصة بالإغاثة وفقا لسجلات الوكالات الدولية.

ما يثبت للملأ بأن شركات مخلوف المالية لم تتأثر بأحداث سوريا الدامية ولا بالحصار الاقتصادي الذي فرضه المجتمع الدولي عليه على اعتباره من رجال النظام, والغارقة أيديهم بالفساد، حيث تمكّن مخلوف حسب ما أوردته المصادر من نقل كمية لا يستهان بها من أمواله وإيداعها في شركات في أمريكا اللاتينية والتي سيكون لها الحصة الأكبر في إعادة إعمار سوريا.

ويرى ناشطون بأنه لا غرابة في هذه الأخبار, سيما بعد أن أكد رأس النظام ولأكثر من جهة إعلامية بأن سوريا لن تسمح لشركات استثمارية أجنبية بدخولها, وإعادة إعمارها, وإنما من سيتولى المهمة هي شركات سوريا بامتياز وتأتي شركات مخلوف في الصدارة كونه الجابي رقم (1) للسلطة الأسدية.

في حين تناول ناشطون آخرون الخبر بسخرية مريرة متذكرين إعلان مخلوف في الشهر الثاني للثورة السورية تخليه عن الأعمال التجارية وانشغاله بالأعمال الخيرية حيث لقب حينها استهزاءً بـ (بابا نويل) و(الأم تيريزا) متسائلين ما إذا كان تصدر رامي مخلوف الآن وبشركاته الضخمة لإعادة إعمار سوريا يأتي في سياق أعماله الخيرية!

رامي مخلوف شريك الأسد في دمار وإحراق سوريا, ويبقى السؤال كيف ستتعامل معه منظمات دولية سيما بعد أن تم حظر التعامل معه من قبل المجتمع الدولي على اعتباره واحدا من أهم أركان النظام السوري؟.



سارة عبدالحي - زمان الوصل - خاص
(95)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي