قامت مجموعة من عناصر شبيحة الدفاع الوطني من قرى وادي النصارى وقرى طرطوس يتزعمهم الشبيح "أبو عرب" من ريف طرطوس باقتحام قرية "عمار الحصن" القريبة من قلعة الحصن والتي تقع تحت سيطرة النظام ونهب المنازل والمحلات التجارية التي تركها أهلها وسرقة محتويات فندق فرنسيس من مواد غذائية وكهربائية وغيرها. ومن ثم قاموا بكتابة عبارات تمويهية على جدران غرف الفندق توحي بمسؤولية الثوار عن هذه الجرائم ومنها عبارة (الله أكبر جبهة النصرة) وإلى جانبها اسم (أبو لهب وأبو عبادة) وعبارة (جايينك يا فرنسيس لواء التوحيد) و(جبهة النصرة مرت من هنا)، رغم أن المنطقة تخلو من وجود أي عناصر لهذه الكتائب فيها، وقد اعترفت صفحات النظام بذاتها بهذه السرقات.
فقد ذكرت صفحة "أخبار تلكلخ الوطنية" المؤيدة أن الجهات المختصة في طرطوس نجحت بإلقاء القبض على عدد من عناصر الدفاع الوطني الذين قاموا بنهب فندق فرنسيس في قرية عمار الحصن، وكذلك منزل لأحد ممثلي الدولة السورية في الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى منازل المدنيين المغتربين.
وأشارت الصفحة المذكورة إلى أن عمليات النهب والسرقة ما تزال مستمرة حتى اليوم وأن عناصر من الدفاع الوطني من قرى "الحواش ومرمريتا ونعرة" يقومون بشراء المسروقات، ما أشعل نار الاتهامات المتبادلة على صفحات المؤيدين.
حول ما جرى من نهب وتخريب من قبل شبيحة ما يسمى بـ "الدفاع الوطني" لبلدة عمار الحصن يقول الناشط خالد الحصني لـ "زمان الوصل":
عمار الحصن قرية مسيحية تبعد عن الحصن مسافة لا تتجاوز 4 كم ولأهلها تاريخ مشترك مع أبناء قلعة الحصن المسلمين، وهم معروفون بالكرم وحسن الضيافة وخاصة لأهل الحصن ولهذا السبب انتقم شبيحة "بشر اليازجي" ومجموعات من طرطوس تحت مسمى "الدفاع الوطني" من أهلها الذين ترك معظمهم بيوتهم ومحالهم وبحجة القضاء على إرهابيي الحصن وأن "هؤلاء الإرهابيين سيقتحمون قرية عمار الحصن"، اقتحموها هم وبدأوا بسرقة وتكسير ونهب منازل وبيوت القرية وقصفها المتكرر ليوحوا لمن تبقى من أهلها أنهم يواجهون المسلحين، وقاموا بكتابة عبارات تحريضية ضد الثوار والكتائب الإسلامية ليصرفوا الانتباه عن جرائمهم.
ويضيف الناشط الحصني: قام شبيحة النظام من دفاع وطني وغيره بهذه الأعمال التخريبية في ممتلكات أبناء عمار الحصن المسيحيين لأكثر من سبب، وأولها أن أهل عمار الحصن الوحيدون الذين رفضوا تشكيل لجان شعبية أو دفاع وطني، ورفضوا حواجز اللجان في قريتهم وطالبوا بترحيل ما نُصب منها، وأعلنوا حيادهم مما أثار نقمة "بشر اليازجي" وشبيحته وسعوا بأكثر من طريقة لإيذائهم، ومنها اتهامهم بأنهم يؤوون "إرهابيين" واتهموهم بإدخال مؤن لأهل قلعة الحصن المحاصرين منذ أشهر طويلة كما قاموا بخطف واعتقال وقتل العديد من أبناء هذه القرية التي يعيش الكثير من سكانها خارج البلاد مغتربين في الأمريكيتين.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية